حوار مع صحيفة المقر الالكترونية
الاعلامي المخضرم الاستاذ يوسف المشاقبة [ 2015\08\03 2143 ]
----------------------------
-- توقعات بفوضى غازية وتغييرات مناخية مرتقبة
** ملاعبة: الانفجارات الشمسية والبركانية والزلازل والغازات الدفينة والتغييرات الفلكية الاخيرة وراء ارتفاع درجات الحرارة
--كشف عضو جمعية التغيرات المناخية والاستاذ الزائر بقسم علوم الارض والبيئية في جامعة اليرموك الاستاذ الدكتور أحمد ملاعبة ان الهبات الشمسية Sun Flare اهم اسباب حدوث موجة الحر الحالية والتي جعلت الشمس في حالة انفجارات .
واضاف في حديث لصحفية " المقر" ان الموجات الحرارية التي تهب على المنطقة كان نتاج سريع مكاني وزماني للاحتباس الحراري وارتفاع ثاني اكسيد الكربون والغازات الدفينة الاخرى مثل الاوزون وبخار الماء واكسيد النتروجين والميثان والكلور فلوروكربون والتي ما زالت موجودة في الغلاف الجوي والتي من شانها ان تحتفظ بالأشعة الشمسية المنعكسة من الارض بانجاه الغلاف الجوي العلوي والتي تتميز بقدرتها على امتصاص الاشعة التي تفقدها الارض "الاشعة تحت الحمراء " والذي ادى الى ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي .
واشار الدكتور ملاعبة الى ان الارض مقبلة على تغييرات مناخية كبيرة ستؤثر على الانسان والكائنات الحيوانية والنباتية ، اضافة الى احداث تغييرات على الانظمة البيئية الحيوية وعير الحيوية من تغيرات التنوع النباتي والحيواني ومن فيضانات وحرائق جراء الاشتعال الذاتي في الغابات وزيادة ذوبان الجليد اكثر بنسبة تجاوزت 20 % وانحسار اليابسة وخصوصا في المناطق التي لا ترتفع بضعة سم عن سطح البحر، موضحا ان اكثر من 25 دولة مهددة بالغرق تحت الماء و40 جزيرة .
وتابع الدكتور ملاعبة حديثه قائلا: " ان هناك فوضى غازية تبدو وكأنها منظمة ، وخصوصا بعد ان ارتفعت درجة الحرارة ذروتها ولكن لن تصل الى 70 درجة بل قد تصل الى 50 درجة مئوية او اعلى ، منوها بانه لم تسجل خلال السنوات الاخيرة اكثر من 59 درجة مئوية في بعض الدول العربية ".
وحول اثار موجة الحر على الانسان اوضح الدكتور ملاعبة ان الاحترار له اثار صحية على الانسان تتمثل في ارتفاع انتشار معدلات المرض والوفاة نتيجة لموجات الحر والفيضانات والجفاف وقلة المياه وهناك تأثيرات طبيعية وعواقب اخرى ادت الى تراجع المحصول الزراعي بنسبة 50% خلال 10 السنوات الماضية نتيجة لانخفاض خصوبة التربة وارتفاع مستوى البحار .
واستعرض الدكتور ملاعبة اسباب التغيرات المناخية الاخيرة الى الانفجارات البركانية والتغير في مكونات الغلاف الجوي وخصوصا ارتفاع الغازات الدفينة والتغيرات الفلكية وخاصة الغلاف ما بين دوران الشمس والارض وكمية الاشعاع الشمسي وعدد الساعات الشمسية التي قد تصل الى مختلف الكواكب ، اضافة الى الزلازل والحركات التكوينية والتي قد ترافقها تغيرات تضاريسية ويسبقها انبعاث الغازات وتذبذب في كميات سقوط الامطار في الاقاليم المناخية المختلفة والتي من شانها ان تسهم في زيادة التصحر والتخضير .
وبين الدكتور ملاعبة ان هناك اسباب بشرية منها زيادة استخدام الوقود الاحفوري من النفط والغاز والفحم الحجري والذي ادى الى تغيير كيمائية الغلاف الجوي وادى الى استخراج وحرق اكثر من 3 تريليونات طن من الوقود الاحفوري لتوليد الطاقة في الاعوام المقبلة ، مشيرا الى انه للحد من هذا التغير المناخي لا بد من تخفيف تركيز ثاني اكسيد الكربون في الجو والعمل على استقرار تركيزه في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون وقوع الاثار الضارة بالنظام المناخي ، اضافة الى تخفيف ذلك من خلال تقنين استخدام الوقود الاحفوري والتأكيد على ترشيد استخدامه وافضل الحلول البديلة موجودة في الطاقة المتجددة الرفيقة بالبيئية والتي تؤمن موارد الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية ، منوها ان بعض الدول لديها 3000 ساعة من الاشعاع الشمسي مثل الاردن وطاقة الرياح والمياه والامواج الكتلة الحيوية والتي تعتبر من المصادر الرئيس لتوليد الطاقة .