حالة من اللانينا تعود و تؤثر على المحيط الهادئ خلال الموسم القادم
موسم أكثر برودة و أمطار من سابقه
حالة من اللانينا بدأت منذ حوالي الشهر تتنامى في المحيط الهادئ و خاصة من المناطق الوسطى و الشرقية منها و بدأت تنتشر تدريجيا إلى الأجزاء الغربية ، و كالموسم الماضي ما زالت المنطقة الواقعة بين خطي طول 80 - 95 غربا و بين خطي عرض 5 درجات شمالا و جنوبا ، حيث تشهد هذه المنطقة بعض التذبذب المستمر منذ العام الماضي أن هذه اللانينا في هذا الموسم ستختلف قليلا عن اللانينا للموسم الماضي ، حيث ستترافق هذه اللانينا مع قيم أكثر أعتدالا للمحيط الأطلسي و أكثر برودة و لا يعني أنها ستسجل سالبة غالبا ، كذلك ستترافق بشكل أكبر مع مياه أكثر دفئا في الجزء الغربي للمحيط الهندي من شرقه .
حالة متنامية من اللانينا من جديد
http://www.gulfup.com/
لذلك إذا قارنا هذا الموسم مع سابقه " 2010 - 2011 " سنلاحظ إنه قد يتشابه معه و لكنه سيكون أكثر برودة و أكثر أمطارا على منطقة المشرق العربي ، مع أمكانية مشاهدة بعض الأيام النشطة شتاء ، حيث لوحظ أن الموسم الماضي كان أكثر دفئا وجفافا على معظم منطقة المشرق العربي أستثناء بعض أجزاء القطاع الغربي كما تم الأشارة في النشرات الموسمية الصادرة في موقع المناخ العربي , و كذلك أجزاء من شمال بلاد الشام دون أجزائها الجنوبية ، و شهدت بعض أجزاء مناطق وسط المتوسط فترات نشطة أكثر من غيرها من المناطق العربية ، و شهدت المغرب ظروفا متشابهة أكثر مع منطقة المشرق العربي و هذا تابعا لتموجات روسبي خلال الموسم الماضي.
تحديد المناطق المستفيدة يحتاج إلى التريث أكثر و مراقبة القيم المناخية و بشكل أكثر دقة حتى تضح صورة سلوك معدلات الحرارة في المحطيات و تأثيرها على دورة الغلاف الجوي سيكون كذلك قيم وجود حالات جوية متطرفة مرتفع الموسم القادم كسابقه و بالأخص في فصل الشتاء .
توقع النشرات الموسمية تكون دقيقة بشكل عام أحيانا و لكن نسبة الأخطاء تزداد مع توزيع كميات الأمطار و توقع درجات الحرارة زمانيا و مكانيا فقد نلاحظ أزاحات زمانية و مكانية و ذلك تابعا لوجود الحسابات الأحصائية الخاطئة الناتجة من التغيير في القيم المناخية الغير متوقع أو تأثيرات خارجية غير مدروسة , و أن أمكانية أن تشهد المنطقة حالة قوية من اللانينا كذلك متواجدة و لا باس فيها فربما تنمو حالة قوية من اللانينا خاصة خلال الخريف و حتى الأيام الأولى من الشتاء لتعود و تنهار مؤدية إلى أنعكاس ذلك على حركة الغلاف الجوية بقوة شديدة .
مياه المحيط الأطلسي أكثر أعتدالا من الموسم الماضي
http://www.gulfup.com/
حيث سبب ظهور الحالات الغريبة في هذا الصيف هو التذبذب الشديد الذي ماتت فيها حالة اللانينا و بدأت تتحول إلى حالة ضعيفة من النينو مما بدأ يعكس ذلك على جفاف الصومال الشديد ، ثم عادت و بدأت حالة من اللانينا تنمو بشكل متسارع خلال شهر رمضان الكريم ، مما عكس ذلك على الإعاصير النشطة التي تشكلت في المحيط الأطلسي و تأثيرها على شرق الولايات المتحدة الأمريكية بمسارات نادرة ، حيث تأثير اللانينا و النينو يعود بشكل أكبر في تغييرها الشديد ما بين الأنخفاض و الأرتفاع المستمر و يعكس ذلك على حركة الغلاف الجوي بشدة , نحن بكل بساطة نمر بفترة مناخية نادرة حيث تجمعت فيها قيم مناخية شاذة و متطرفة و متذبذبة بقوة في نفس الوقت ، هذا هو الغلاف الجوي و هذا هو المناخ فهو يتقلب بشكل دوري كل بعض سنين .منقول من أبو فيصل مركز رذاذ