و هذه من جريدة النهار عدد اليوم:
جرود الضنية فاجأتها ثلوج ومواسم مزارعين أُتلِفَت... ومطالبة بتعويض "الكارثة"
<TABLE style="FONT-FAMILY: arial; FONT-SIZE: 10pt" id=table30 border=1 borderColor=#ffffff><TBODY><TR><TD borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#ffffff>
</TD><TD borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#ffffff>
</TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arial; COLOR: #808080; FONT-SIZE: 10px; FONT-WEIGHT: bold" vAlign=top borderColor=#c0c0c0 width=160>فاطمة صبرا تخبر عن المأساة على مقربة من حقل اتلفت محاصيله بعدما فاجأته الثلوج والبرد. </TD><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arial; COLOR: #808080; FONT-SIZE: 10px; FONT-WEIGHT: bold" vAlign=top borderColor=#c0c0c0 width=160>ملثم... ولعب بقليل من الثلج. </TD></TR></TBODY></TABLE>
<TABLE style="FONT-FAMILY: arial; FONT-SIZE: 10pt" id=table20 border=1 cellSpacing=3 borderColor=#ffffff width=160 align=center><TBODY><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arial; COLOR: #808080; FONT-SIZE: 10px; FONT-WEIGHT: bold" vAlign=top width=160>
</TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arial; COLOR: #808080; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold" height=15 borderColor=#c0c0c0 width=160>جرافة تزيل اتربة عن طريق الاربعين. (نعيم عصافيري)</TD></TR></TBODY></TABLE>
اذا كان المثل الشعبي الشائع "ايلول طرفه بالشتي مبلول" ينطبق على معظم المناطق اللبنانية، ففي الضنية كان "طرفه مبلولا بالثلج".
هذا ما حصل بالفعل ظهر الخميس، للمرة الاولى منذ نحو ثلاثة عقود، على ما اخبر اهال في منطقة جرود النجاص، احدى مناطق مشاع بلدة بقاعصفرين على مسافة حوالى 15 كيلومترا صعودا منها.
كانت ساعة واحدة من القدر المفاجىء، تساقطت خلالها ثلوج وبرد، بعدما كان الطقس مشمسا، تفيد فاطمة علي جبرا (75 عاما) من قرية البحصة في جرود النجاص. ويقول رئيس البلدية منير كنج لـ"النهار" ان مطر ايلول صار عندنا "ثلجا وبردا بحجم حبة الاكيدنيا".
جرد النجاص تقع في منطقة جبلية على ارتفاع يراوح من 1200 الى 1500 متر، وتضم البحصة وارز الضنية وغابة الارز وجبال الاربعين.
نجتاز طريقا ترابية تكدس فيها ركام السيول والوحول، لنصل الى البحصة. الحاجة فاطمة تطلعنا على المأساة. "كانت السماء صافية، مشمسة، فيما الماعز والدجاجات كانت تقفز بين الاولاد. ويا سبحان الله. فجأة تكومت غيوم سود خلال دقائق، وتساقط علينا الثلج والبرد، فيما كنا في الخلاء. ثم فوجئت بعدد من الماعز والدجاجات في الارض بلا حراك".
زوجها علي حسين صبرا ينظر حينا الى الافق، وحينا آخر الى مزروعاته التالفة. "لم اشهد في حياتي مثل هذا الامر، باستثناء مرة واحدة عام 1980. راح الموسم كله من تفاح وبطاطا وخس وفجل ولوبياء".
الطريق الى مرتفعات جرود النجاص، "بعد ساعة من القيامة"، وفقا لتعبير احد الاهالي، تمر بين جلول منهارة وبرك ومستنقعات تكونت بفعل السيول الفجائية. نلتقي شابا ملثما. نسأله عن سبب لثامه، لكنه يؤثر عدم الشرح قائلا: "اسألوني فقط عما حصل". اسمه هيثم رئيس طالب، ويرى "ان كارثة حلت بالمنطقة. عسى الدولة تلتفت الينا، ولو مرة واحدة".
ويعقّب كنج: "نطلب من الهيئة العليا للاغاثة، ولاسيما من رئيسها اللواء يحيى رعد ابن الضنية، معاينة الاضرار التي لحقت بالمنطقة، وهي كثيرة. ولا يجوز ان يتحمل القرويون والمزارعون هذه الكارثة وحدهم".
من جهة اخرى، ناشد نائبا الضنية احمد فتفت وقاسم عبد العزيز رئيس الجمهورية ميشال سليمان "التدخل لتعويض مزارعي المنطقة". واجرى عبد العزيز اتصالا برعد، طالباً منه مساعدة المزارعين.
كذلك طالب مجلس منسقية "تيار المستقبل" في الضنية "بمعالجة نتائج العاصفة القوية التي ضربت قرى الضنية". ودعا الى "تكليف الجيش اجراء كشف ميداني وإحصاء الأضرار التي لحقت بالمزارعين في شكل كارثي، تمهيداً لتعويضهم".