الاعصار بالوما يضرب كوبا ويضعف الى عاصفة من الفئة الثانية
Sun Nov 9, 2008 8:21am GMT
هافانا (رويترز) - أطاح الاعصار بالوما بالاشجار وألحق أضرارا بالمنازل وأسقط برج اتصالات عندما ضرب كوبا يوم لاحد بعد أن ارتطم بالشاطيء برياح سرعتها 195 كيلومترا في الساعة.
وهذا هو ثالث اعصار كبير يضرب كوبا العام الحالي.
وكان بالوما اشتد الى اعصار من الفئة الرابعة عند مروره بجزر كايمان حيث أطاح بأسطح منازل ومراكز ايواء وأغرق الشوارع بالمياه قبل توجهه صوب كوبا.
ولكن خبراء الارصاد الجوية بالمركز القومي الامريكي للاعاصير في ميامي قالوا انه عندما وصل الى اليابسة في كوبا يوم السبت هدأ بعض الشيء الى اعصار من الفئة الثالثة على مقياس سافير-سيمبسون المكون من خمس درجات قبل أن يضعف أكثر الى عاصفة من الفئة الثانية بحلول الساعة 0600 بتوقيت جرينتش عند عبوره الجزيرة وتوجهه صوب المحيط الاطلسي.
ويتوقع خبراء الارصاد الجوية أن يستمر بالوما في الضعف خلال اليوم أو اليومين المقبلين.
وذكر تلفزيون كوبا أن هناك انقطاعا في الكهرباء في شتى أنحاء البلاد كما سقط برج اتصالات في اقليم كاموجوي التي وصل اليها بالوما مساء السبت قرب بلدة سانتا كروز ديل سور.
وأشار مركز رصد الاعاصير الى أنه من المتوقع أن تهطل أمطار وعلى الارجح فوق المناطق الجبلية.
وفاضت مياه البحر الى داخل البلاد الى مسافة 700 متر على الاقل من جراء الاعصار الذي أغرق أيضا المئات من المنازل. وأوضحت لقطات تلفزيونية الامواج وهي تضرب الحواجز الساحلية والاشجار تنثني أمام الرياح.
وقالت امرأة تدعى ميرثا كانت في فترة مناوبة بمقر الحزب الشيوعي في سانتا كروز ديل سور "الطقس سىء بالفعل. الامطار غزيرة والرياح تعصف بقوة".
وقالت المرأة التي امتنعت عن ذكر اسمها بالكامل "لا أستطيع تقريبا فتح النوافذ لكن يمكنني رؤية بعض أشجار النخيل الصغيرة التي سقطت."
وبالوما ثامن اعصار في موسم الاعاصير بالمحيط الاطلسي ويأتي في أعقاب الاعصارين جوستاف وايك اللذين تسببا في خسائر تقدر بثمانية مليارات دولار عندما ضربا كوبا في أغسطس اب وسبتمبر أيلول.
وهذا هو ثاني أقوى اعصار يسجل حتى الآن في شهر نوفمبر تشرين الثاني ويأتي بعد 76 عاما تقريبا من اعصار التاسع من نوفمبر تشرين الثاني الذي قتل ثلاثة الاف شخص في نفس المنطقة في كوبا.
وقالت كوبا انه جرى اجلاء أكثر من مليون شخص قبل أن يضرب بالوما البلاد. وحتى الآن لم يعلن عن وفيات او اصابات لكن العاصفة يتوقع أن تمثل انتكاسة لجهود التعافي من الاعصار ايك الذي ضرب المنطقة نفسها ثم اجتاح معظم أنحاء البلاد.
ودمر ايك وجوستاف 450 ألف منزل تقريبا ودمرا محاصيل بما يضاعف من الويلات الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد الكوبي في الوقت الذي شدد فيه الرئيس الكوبي الجديد راؤول كاسترو الذي تولى السلطة من أخيه فيدل كاسترو في فبراير شباط بالفعل على أهمية خفض الانفاق بسبب الازمة المالية العالمية.