تحميل ظاهرة النينيو مسؤولية الجفاف الذي يجتاح أميركا اللاتينية

مونتيفيديو-سانا حمل خبراء ظاهرة النينيو المناخية التي تجتاح بشدة أميركا اللاتينية مسؤولية الأزمة الغذائية في غواتيمالا واختفاء آلاف الهكتارات من الغابات وما تبعها من نفوق الماشية في الأرجنتين وبوليفيا وتدني مستوى مخزون المياه في الإكوادور وفنزويلا والجفاف. وذكرت ا ف ب أنه في غواتيمالا التي تشهد أشد موجة جفاف منذ ثلاثين سنة قضى 469 شخصا بينهم 54 طفلا جوعا منذ مطلع السنة الجارية وفق سلطات هذا البلد في أميركا الوسطى. ونقلت عن اليزابيث بيرسلا الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة قولها إن تداعيات ظاهرة النينيو زادت في مدة الجفاف ما تسبب في انخفاض المحاصيل الزراعية وإثر على نحو 5ر2 مليون شخص في غواتيمالا. وأوضحت أن الظاهرة تسببت باتلاف 36 الف هكتار من الذرة الصفراء والفاصولياء. وأضافت الوكالة أن الاكوادور تشهد اقسى فترة جفاف منذ أربعين سنة حيث انخفض مستوى مخزون المياه في محطات توليد الكهرباء كثيرا ما اضطر الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ طيلة ستين يوما في ذلك القطاع وتقنين التيار الكهربائي. وفي فنزويلا ووفقا للحكومة التي فرضت العديد من القيود حتى أيار القادم موعد عودة موسم الأمطار فإن نسبة النقص في المياه مقارنة بما هو ضروري نقصت 25 بالمئة الأمر الذي دعا الرئيس الفنزويلي اوغو تشافيز الفنزويليين إلى ألا يتجاوز حمامهم اليومي ثلاث دقائق لاقتصاد الماء. بينما أكد رئيس جمعية منتجي الحبوب ومربي المواشي في غواريكو فيستني فيغيرا أن "الجفاف طال ما بين سبعين إلى ثمانين بالمئة من زراعات الذرة الصفراء والأرز والذرة البيضاء في غواريكو أكبر منطقة إنتاج الحبوب في فنزويلا. وفي بوليفيا نفق ما لا يقل عن 11 ألف رأس ماشية معظمها من البقر خلال الاسابيع الاخيرة في جنوب البلاد حيث تلف عشرون ألف هكتار من محاصيل الذرة الصفراء والبطاطا حسب السلطات الإقليمية ومصادر في القطاع الزراعي. وفي إطار الخطة الطارئة أرسلت عشر شاحنات صهاريج تحتوي كل منها ما بين 10 إلى 15 ألف لتر ماء إلى إقليمي تاريخا وتشوكيساكا الأكثر تضررا وجنوب إقليمي سانتا كروس ولا باز حسب وزير البيئة والماء ريني أوريانا الذي عزا الوضع إلى النينيو على غرار أجهزة الأرصاد الجوية. كما أن وزير الدفاع المدني هرنان توكو أعلن أن مستوى مياه بحيرة تيتيكاكا الاعلى في العالم من حيث الارتفاع انخفض ب 5ر4 أمتار. وفي البراغواي قد يطال النقص في المياه ستة آلاف أسرة في منطقة تشاكو بين الأرجنتين وبوليفيا متسببا في تداعيات أكبر على السكان الأصليين على ما أفادت السلطات. وفي الأرجنتين احترق سبعون ألف هكتار من الغابات في بضعة أسابيع بسبب الجفاف الذي لم تشهد البلاد له مثيلا خلال خمسين سنة حسب مسؤولي المنطقتين المتضررتين كوردوبا وكاتاماركا. لكن في البيرو قد تكون انعكاسات النينيو محدودة على غرار البرازيل على ما افاد لويز ميلو ماميدس من معهد الأرصاد الجوية في برازيليا. وقد كان النينيو خلال 1997 مدمرا بشكل خاص في أميركا اللاتينية وتسبب في بعض البلدان في جفاف غير معهود مثل جبال الإنديز وفي البعض الآخر في أمطار متزايدة على السهول والغابات. وعاد النينيو المتمثل في ارتفاع حرارة المياه الاستوائية في المحيط الهادئ والذي تصاحبه اضطرابات جوية غير معهودة في العالم أجمع إلى الظهور في حزيران الماضي وتوقعت منظمة الأرصاد الجوية العالمية أن يستمر حتى الربع الأول من 2010. والنينو ظاهرة مناخية تحدث نتيجة تسخين القسم الشمالي من المحيط الهادي وتتسبب في تبدلات مناخية في كل الكرة الأرضية تتمثل في الجفاف والفيضانات وتدمير المحاصيل الزراعية. عمايل العباد السودا ... رح تقطع الغيم من السما مو المطر

فعلا موضضوع ممتاز

شكرا الك عها الاخبار الممئتة هههههههههههه

مشكور أخي عل المعلومات