بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منخفض الخير الذي تأثرت به بلاد الشام و مصر و شمال الجزيرة العربية في الفترة من 17/1/2010 إلى 21/1/2010
وهو عبارة عن منخفض في طبقات الجو العليا تمركز شمال و شمال غرب مصر و نتيجة لتعمق منخفض السودان الموسمي و أخدود البحر الأحمر إلى الشمال و تدفق للرياح الدافئة الرطبة و إلتقائها بالرياح الباردة المصاحبة للمنخفض العلوي ، تشكلت حالة قوية من عدم الإستقرار الجوي كان مسرحها هي صعيد مصر و محافظات البحر الأحمر و سيناء و شمال غرب المملكة العربية السعودية و منطقة تبوك و إمتدادا الى جنوب ووسط فلسطين و الأردن وأدت إلى تساقط الأمطار الغزيرة الفيضانية خاصة في سيناء و شرق مصر و جنوب فلسطين.
المميز هنا ان الخير و الأمطار عمّ جميع بلدان حوض البحر المتوسط من المغرب و حتى سوريا شرقا.
بداية إندفع المنخفض من المحيط الأطلسي إلى غرب المتوسط يوم 14/1/2010 و تعمق على السواحل الجزائرية و التونسية مما أدى الى تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة هناك ، ثمّ تحرك المنخفض في اليوم التالي 15/1/2010 ليتمركز فوق جنوب إيطاليا و السواحل التونسية و الليبية ثم تحرك بعد ذلك ليصل في يوم 17/1 ليصل السواحل الشمالية الغربية المصرية و على الحدود المصرية اللليبية لتبدأ وقتها الشرارة بإمتداد المنخفض السوداني و تدفق التيارات الإستوائية الرطبة الدافئة و إلتقائها مع الحوض العلوي البارد و تسببت بحالة عدم الإستقرار الجوي و تكوينات ركامية رعدية ممطرة و برديات شملت مناطق واسعة في صعيد مصر و شرق مصر و سيناء و شمال غرب السعودية و جنوب ووسط فلسطين و الأردن .
ثم بعد ذلك بدأ تأثير المنخفض الجوي على بلاد الشام يوم 18/1 /2010 و تساقطت الأمطار على بلاد الشام و لله الحمد و استمرت حتى يوم 21/1/2010
مسار المنخفض الجوي منذ تكونه فوق المحيط الأطلسي و حتى وصوله إلى شرق المتوسط من 13/1/2010 إلى 21/1/2010
أرشيف النموذج العددي الأمريكي GFS للفترة من 13/1 إلى 21/1 لتوقعات الضغط
المناطق التي تأثرت بالمنخفض و إمتداد منخفض السودان و أخدود البحر الأحمر و التي شملها تساقط الأمطار
أرشيف النموذج العددي الأمريكي GFS للفترة من 13/1 إلى 21/1 لتوقعات الأمطار
أرشيف صور الغيوم من NOAA للفترة من 13/1/2010 إلى 21/1/2010
صور طبيعية من ناسا لبلاد الشام للفترة من 16/1/2010 إلى 21/1/2010
للموضوع بقية إن شاء الله و نسأل الله التوفيق و السداد إنه ولي ذلك و القادر عليه