قال إنها أغلى شيء ممكن أن يقدمه لذلك ''البطل''
مصري يعرض على ''راشق بوش بالحذاء'' ابنته زوجة له
سرايا – وكالات - عرض رجل مصري ابنته على المراسل التلفزيوني العراقي منتظر الزيدي راشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء، وقال ذلك الرجل أنه مستعد لتجهيز ابنته الطالبة الجامعية وإرسالها إلى العراق لتكون زوجة منتظر حال تلقيه الموافقة.
قال فتحي سعد جمعة لرويترز: إنه اتصل هاتفيا بضرغام شقيق منتظر، وأبلغه بالعرض، كما أبلغه بأنه يحرر توكيلا لخال ابنته العراقي علي خزعل ليعقد قرانها في بغداد بالنيابة عنه. وأضاف "لم أجد أغلى من ابنتي أقدمها له ومستعد لتجهيزها بكل لوازم الزواج".
وقالت ابنة جمعة وهي طالبة جامعية عمرها 20 عاما "هذا شيء يشرفني. أتمنى أن أعيش في العراق، خصوصا لو ارتبطت بهذا البطل".
وأصبح الزيدي الذي قذف بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد حديث الشارع العربي. وجرى إعداد صفحة على موقع فيس بوك على الإنترنت له بلغ عدد المشتركين بها بحلول عصر اليوم الأربعاء 1872 من المعجبين به، ونشر كثير منهم رسائل ينتقدون فيها بوش.
واعترف الزيدي بفعلته في المحكمة أمس الثلاثاء وبقي قيد الحبس على ذمة التحقيق. ويمكن محاكمته بموجب نص في قانون العقوبات العراقي يعاقب أي شخص يحاول قتل زعيم عراقي أو أجنبي.
و من ناحية اخرى أكد ضرغام الزيدي أحد اشقاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس
الأمريكي جورج بوش بحذائه وشتمه, أن الأخير مثل أمام قاض للتحقيق صباح الاربعاء 17-12-2008، في مكان لم يحدد.
وقال إن "جلسة المحكمة عقدت في المنطقة الخضراء (وسط)، وحضرت وأشقائي ميثم وعدي، ومعنا 3 من محامي للدفاع".
وأشار الى أنه "لم يتم احضار منتظر في الجلسة، لكن القاضي ذهب الى مكان تواجده وأخذ اقواله، وعاد مؤكدا تعاونه".
"البغدادية" أرسلت محامين للدفاع عن الزيدي
وقال أحد مسؤولي قناة "البغدادية" التي يعمل الزيدي لصالحها إن القناة أرسلت 3 محامين للدفاع عنه.
وأوضح أن "منتظر اتصل مساء الثلاثاء بشقيقه ميثم، وطالبه بالاتصال بالبغدادية لابلاغنا بأن المحاكمة ستبدأ في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، وبضرورة إرسال محام للدفاع عنه".
ذكرت مصادر في قناة "البغدادية" العراقية ان الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه وشتمه، سيمثل امام المحكمة صباح الأربعاء 17-12-2008.
وقبل ساعات، قال بوش إن على السلطات العراقية "ألا تتجاوز المعقول" في تعاملها مع الصحافي، وجاء ذلك ردا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة سي.ان.ان الثلاثاء، عن مصير الصحافي العراقي الذي هاجمه.
وقال بوش: "لا أعرف ما ستقوم به السلطات العراقية. ولست واثقا حتى من وضعه"، وحول رشقه بالحذاء، أكد أن الحادثة كانت واحدة من "أتفه اللحظات" في رئاسته، مشيرا إلى أنه لم يفكر بالبداية، وكان منهمكا في تجنب الحذائين.
وأوضح الرئيس الأمريكي، الذي بدا أنه لا يضمر أي كراهية، أنه كان مستعدا للرد على أسئلة تطرحها صحافة حرة في عراق ديمقراطي, ولكن "وقف هذا الشاب ورماني بحذائيه، كانت طريقة مهمة للتعبير عن الرأي".
مصير الصحفي بيد السلطات العراقية
وقالت المتحدثة باسم الرئيس بوش الثلاثاء أن الاخير سيترك للسلطات العراقية التعامل مع الصحافي الذي رشقه بحذائيه سواء لجهة معاقبته أو العفو عنه.
واكدت دانا بيرينو أيضا أن بوش راض عن الحماية التي وفرتها أجهزته الأمنية رغم التساؤلات التي أثارتها حادثة الاحد في هذا الصدد.
وقالت للصحافيين ردا على سؤال عما اذا كان الرئيس الأمريكي يؤيد معاقبة الصحافي: "يعتقد الرئيس ان العراق بلد ديمقراطي, وهم سينتهجون الآلية التي تلائمهم. ولكن, كما سبق أن قلت, لا يكن الرئيس اي ضغينة بعد هذا الحادث".
وأضافت "لقد انتقلنا فعلا الى أمور اخرى", رغم ان مشهد الصحافي العراقي يرشق الرئيس الامريكي بحذائيه سيظل على الارجح راسخا في اذهان العالم اجمع خلال زيارة بوش الاخيرة للعراق.
وبالنسبة للعفو عن الزيدي, قالت بيرينو إن "هذا الأمر من صلاحية رئيس الوزراء (العراقي), واجهل ما ينص عليه دستورهم. أعتقد انه لا يمكن اعتبار شخص يرمي حذاءه على الرئيس بأنه يمثل الشعب العراقي"، مشيرة إلى ان هناك "اشخاصا غاضبين في العراق بسبب اوضاعهم".
لكنها ذكرت ان رئيس الوزراء العراقي والصحافيين العراقيين الذين حضروا المؤتمر الصحافي قدموا اعتذارات "باسم العراقيين، مؤكدين انهم لا يعاملون عادة الضيوف بهذه الطريقة".
والقى الزيدي حذائه على بوش خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارة مفاجئة لبغداد الاحد.
وأثارت هذه الحادثة انقسامات في صفوف الرأي العام العراقي, كما انها تترجم مشاعر الغضب في العالم الاسلامي على قرار بوش شن حرب على العراق.
واعتبر البعض في المنطقة الزيدي بطلا وتعالت الاصوات المطالبة بالافراج عنه، وبعد الحادثة اقتادت الأجهزة الامنية العراقية الزيدي الذي قد يتعرض للسجن لسنوات.
واتهم ضرغام الزيدي (32 عاما) شقيق منتظر قوات الامن العراقية بضرب شقيقه منتظر والتسبب بكسر ذراعه وبعض اضلعه واصابته في عينه.
وتعليقا على هذا الامر, نبهت وزارة الخارجية الامريكية الى انها ستدين اي اعمال عنف قد يتعرض لها الصحافي من جانب القوات العراقية.
منقووووووووول من موقع سرايا نيوز