قمة الجولة 31 من الدوري الأنجليزي : الشياطين ينتقمون من اللفر و يواصلون التألق

أنه الدوري الأنجليزي الممتاز ، انه الأثارة بعينها ، أنه الأول عالميا و بقوة ............ انتقم مانشستر يونايتد من هزائمه الثلاث الأخيرة من ليفربول في بطولة الدوري الإنجليزي بفوز غالي وثمين في المباراة التي اقيمت بينهما بعد عصر اليوم الأحد على ملعب أولد ترافورد، ليتصدر الدوري من جديد برصيد 69 نقطة بفارق نقطتين عن آرسنال الفائز ليلة أمس على ويستهام يونايتد.. اقيمت المباراة في الأسبوع الـ31 الساعة 13:30 بتوقيت جرينيتش بإدارة الحكم الدولي الإنجليزي "هاورد ويب"، وبدأت سريعة بإحراز الضيوف هدف التقدم في الدقيقة الخامسة برأسية من النجم الإسباني "فرناندو توريس"، وبعد دقائق قليلة ادرك واين روني هدف التعادل لمانشستر يونايتد في الدقيقة 12 بعد متابعته لركلة الجزاء التي اهدرها، وفي منتصف المباراة سجل الكوري الجنوبي "بارك جي سونج" هدف التقدم برأسية رائعة في الدقيقة 60، وفشل ليفربول في التعويض لينتهي به المطاف خاسراً متراجعاً إلى الخلف أكثر وتتضائل فرصه في الترشح لدوري أبطال اوروبا الموسم المقبل حيث فاز توتنهام أمس على ستوك سيتي ورفع رصيده لـ55 نقطة ومانشستر سيتي لعب 29 مباراة أما ليفربول فقد لعب 31 مباراة!!. سيطر ليفربول على الدقائق العشر الأولى بفضل تحركات "كاوت، توريس وماسكيرانو"، وضغط بكل قوته في منطقة العمق الدفاعي لمانشستر يونايتد ونجح "توريس" في إستخلاص إحدى الكرات من فليتشر وكاريك في الدقيقة 5، ليُمررها بكعب القدم للقادم من الخلف "جيرارد" الذي كسب مساحة بركضه بالكرة قليلاً منتظراً تقدم "كاوت" على جهة اليمين، ليمنحه الكرة، وفي تلك الأثناء اتجهت أنظار مدافعي اليونايتد نحو كاوت وجيرارد بالذات ليتركوا "توريس" وحيداً داخل منطقة الجزاء ليستغل كاوت الموقف ويُمرر عرضية رائعة بسرعة قياسية لتجد توريس الخالي تماماً من الرقابة ليرتقي النينيو ويسدد رأسية جميلة على يمين الحارس فاندر سار ارتمى لها بكل قوته ولكنها كانت أسرع، ليواصل إبن الاتلتي تفوقه وتألقه على مانشستر وخاصةً المدافع الصربي "نيمانيا فيديتش". تعافى الشياطين من هذه الصدمـة عندما رأوا خيبة الأمل والاستياء العارم قد سيطر على مديرهم الفني "فيرجسون"، ليتحرك ناني وبارك من جهة اليسار، ويتحرر فالنسيا ورونـي، وأثناء توغل لويس أنطونيو فالنسيا من العمق في الدقيقة 12 تعرض للجذب من الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو على حدود منطقة الجزاء، فأطلق الحكم "هاورد ويب" صافرته مُعلناً عن ركلة جزاء مشكوك في صحتها، فقد برر إحتسابه لهذا الخطأ بأنها من على الخط والقانون واضح في هذه المسألة. انبرى روني لركلة الجزاء بحثاً عن هدفه الـ26 في الدوري والـخامس من ركلة جزاء هذا الموسم، ولكن الحارس الإسباني "رينا" تصدى لتسديدة روني اليمينية على يساره ببراعة لكنه لم يُمسك بها كما فعل (ألمونيا) أمس مع ديامينتي، فقد ارتدت منه الكرة وتوقع روني اتجاه الكرة ليحولها في الشباك الخاليـة بسهولة. انتفض مانشستر بعد هذا الهدف وبدأ يستعيد كامل قوته، وخرج توريس ورفاقه عن التركيز بعد احتجاج كبير منهم على صحة ركلة الجزاء من عدمها، وكاد فالنسيا يصنع هدفاً جديداً لبارك جي سونج في الدقيقة 24 عندما مرر كرة عرضية له داخل المنطقة ارتقى لها الكوري الجنوبي لكنها ذهبت فوق المقص الايمن لريـنا وضاعت الفرصة. غار ناني من فالنسيا فسدد كرة قوية في الدقيقة 29 على يمين رينا الذي ابعدها لركنية، ولم يستغل مانشستر أغلب ركنياته بسبب تراجع فرديناند وفيديتش للخلف خوفاً من المرتدات المتوقعة من جيرارد وتوريس. وقبل نهاية الشوط الأول ارسل روني تسديدة أشبه بالتمريرة عندما منح له هاورد ويب ركلة حرة مباشرة من على بُعد 20 ياردة، ورفع روني الكرة من فوق الحائط البشري بباطن القدم وافتقدت كرته القوة لتذهب ضعيفة وسهلة جداً في يد رينا، لينتهي بعدها الشوط بهذه النتيجة الأيجابية لكلا الفريقين. الشوط الثاني كان هادئاً في معظم فتراته، ولم يشهد تلك الأحداث المثيرة المنتظرة أو التغييرات التكتيكية الهجومية من المدرب رافا بينيتيز، ولا يذكر من هذا الشوط سوى هدف فوز مانشستر في الدقيقة 60 برأسية بارك جي سونج بعد سلسلة تمريرات جميلة من فالنسيا إلى روني ثم إلى فليتشر على جهة اليمين، والذي انتظر قليلاً وقت تمرير العرضية صعود "جاري نيفيل" الذي ركض بكل قوته ليجذب معه "إنسوا" لتفتح زاويـة التمرير العرضي لفليتشر وتذهب كرته في ارتفاع قاتل لبارك القادم من الخلف دون رقابة تذكر ويضع الكرة برأسه من الوضع طائراً في الشباك، ليُحرز ثالث أهم أهدافه هذا الموسم بعد هدفيه في مرمى آرسنال وميلان الإيطالي. واجرى بينيتيز عدة تغييرات لم تؤثر على شكل فريقه كنزول بابل وأكويلاني بدلاً من ماكسي رودريجيز وكاوت، وحتى بعد نزول بن عيون بدلاً من لوكاس لم يجد جديد. هكذا سقط ليفربول في هزيمة جديدة تصعب من موقفه في إحتلال المركز الرابع بل ربما تعدمـه وسط نتائج توتنهام ومانشستر سيتي الإيجابية في الآونة الأخيرة، ويتجمد الريدز برصيد 51 نقطة، وينتقم منه مانشستر حيث خسر الموسم الماضي ذهاباً وإياباً 2/1 و4/1 وخسر هذا الموسم 2/صفر على ملعب أنفيلد روود، ويتصدر الدوري الإنجليزي برصيد 69 نقطة في انتظار مباراة بورتسموث وتشيلسي المؤجلة من الأسبوع الـ29 والتي ستجدد نتيجتها موقف صدارة الشياطين للبطولة. اذا المطاردة الثلاثية مستمرة و الأثارة تستمر دائما في الدوري الأنجليزي الممتاز في جميع مبارياته ، و يبدو بأن الموقف لن يحسم قبل آخر جولة ! فياترى من هو المنتصر في النهاية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شاهد المباراة بالصور: