مقتل جميع ركاب الطائرة الباكستانية أميركيان بين الضحايا
أكدت السلطات الباكستانية مقتل جميع الركاب والطاقم على متن طائرة الركاب الباكستانية التي كانت تقل 152 شخصا إثر تحطم الطائرة قرب إسلام آباد اليوم الأربعاء. وذكرت السفارة الأميركية أن اثنين من رعاياها بين الضحايا.
وقال مراسل الجزيرة في إسلام آباد أحمد بركات إن وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك أكد العثور على 149 جثة، في حين لا يزال البحث جاريا عن ثلاثة مفقودين، ويُستبعد أن يُعثر عليهم أحياء بعد ساعات طويلة من تحطم الطائرة.
وأضاف المراسل أن السفارة الأميركية أعلنت مقتل اثنين من رعاياها كانا على متن الطائرة، في حين ذكرت أنباء أن صوماليين اثنين ربما قتلا أيضا، لكن لم يتم التأكد من ذلك.
وأعلنت باكستان حالة الحداد الرسمي، وتابع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني عمليات الإنقاذ من الجو.
وفي وقت سابق قال عامر علي أحمد -وهو مسؤول حكومي كبير في كراتشي- إن "غالبية الجثث محترقة.. نرسل أكياسا لوضع الجثث على متن طائرات مروحية.. إنها عملية صعبة للغاية بسبب الأمطار".
جثث الضحايا نقلت إلى مستشفى بإسلام آباد
(الفرنسية)
ظروف صعبة
وكان المسؤول البارز بشرطة إسلام آباد بن يامين قد أكد أن فرص العثور على أي ناجين ضعيفة للغاية، وذلك بعدما تم انتشال أكثر من 90 جثة بعد ساعات من البحث.
وكان مراسل الجزيرة في إسلام آباد قد نقل عن مصادر عسكرية قولها في وقت سابق إن الجيش تمكن من العثور على خمسة ناجين من بين الركاب وكانوا جرحى في حالة خطيرة.
وجرت عمليات البحث عن باقي الركاب وسط ظروف صعبة بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي سقطت فيها الطائرة.
وكانت الطائرة التابعة لشركة إيربلو الباكستانية قادمة من كراتشي إلى إسلام آباد في رحلة داخلية عندما تحطمت فوق جبال مرغله في موقع يصعب الوصول إليه، مما دفع إلى استدعاء مروحيات للجيش جاهدت للوصول إلى المكان في ظل ظروف مناخية صعبة نظرا لغزارة الأمطار التي كانت تنهمر فوق العاصمة ومحيطها.
الطائرة تحطمت كليا ووجدت الجثث محترقة
(الفرنسية)
سيناريو الأحداث
وروى المراسل أن الطائرة قبيل سقوطها بقيت تحوم فوق العاصمة لمدة عشرين دقيقة، حاول الطيار خلالها -فيما يبدو- إنزالها فوق شارع رئيسي بالعاصمة، ولكنه على ما يظهر آثر تجنب حدوث كارثة أخرى وقرر الذهاب بها إلى الجبال المحاذية للعاصمة.
ولم يتسن التأكد من هذا السيناريو للأحداث حتى انتهاء أعمال الإنقاذ والعثور على الصندوق الأسود.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن برج المراقبة طلب من الطيار التوجه بها إلى مطار راولبندي بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن لم يعرف السبب الذي منعه من ذلك.
ونقل المراسل عن مصادر عسكرية قولها إن عطلا فنيا بالطائرة ربما تسبب في سقوطها.
وأعلنت شركة إيرباص الأوروبية أن الطائرة المتحطمة من إنتاجها، وقال المتحدث باسمها ستيفان شافراث "نأسف لتأكيد وقوع حادث لطائرة إيرباص، وسنقدم المزيد من التفاصيل عندما تكون لدينا بيانات مؤكدة بشكل أكبر".
وأفادت شركة إيربلو -في موقعها على الإنترنت- بأن الطائرة المتحطمة بدأت عملها عام 2004 بأسطول طائرات من طرازي إيرباص أي320 وأي321.
ويتمتع الطيران الباكستاني عموما بسجل جيد وفقا لمراسل الجزيرة، غير أن طائرة ركاب تابعة للخطوط الدولية الباكستانية تحطمت عام 2006 قرب مدينة ملتان بوسط البلاد، مما أدى إلى مقتل 45 شخصا.