هرمجدون ( المعركة الفاصلة في ضوء الكتاب والسنه)
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:
كيف سيكون القتال في آخر الزمان هل سيكون بالأسلحة الفتاكة التي نستخدمها اليوم أم سيكون بالسلاح الأبيض الذي كان أسلافنا يستعملونه ( السيوف والحراب والأسهم وغيرها )
وهل ستستمر الحضارة التي نعيشها اليوم أم ستنتهي ويعود الناس من جديد إلى ما كان عليه أجدادهم قبل الثورة الصناعية ؟
هناك ثلاثة أقوال في هذه المسالة اليكموها بأدلة كل قول ونذكر الراجح منها إن شاء الله :
القول الأول :
أن القتال في آخر الزمان سيكون بالسلاح الأبيض السيوف والرماح ووغيرها التي كان يستخدمها الأسلاف قبل الثورة الصناعية
وان هذه الحضارة التي نعيشها سوف تنتهي ولن يكتب لها البقاء واستدلوا على ذالك بظاهر النصوص التي تتكلم عن القتال في آخر الزمان ومن هذه النصوص :
اخرج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق ، أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة ،
من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله ! لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا
، ويقتل ثلثهم ، أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث ، لا يفتنون أبدا : فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنيمة ، قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم
في أهليكم ، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال ، يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ،
ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته ) .
وهذا الحديث دلالته واضحة في أن القتال في آخر الزمان سوف يكون بالسيوف والحراب
وهذا يدل على زوال هذه الحضارة التي نعيشها اليوم والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم علقوا سيوفهم بالزيتون وقوله فيريهم دمه في حربته .
وعنده أيضا في الطليعة الذين يرسلهم المهدي بعد سماع الصريخ بخروج الدجال فقال صلى الله عليه وسلم ( إني لأعرف أسماءهم وألوان خيولهم , هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ
, أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ )
وهذا الحديث أيضا الدلالة واضحة فيه والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم وألوان خيولهم , فهذا يدل على أنهم يستخدمون الخيول في قتالهم , فلا سيارات ولا دبابات
ولا غير ذالك مما يدل على فناء الحضارة وتبدل الحال الذي نعيشه .
وعن رسول الله صلى الله عليه و سلم : (سيوقد المسلمون من قسي يأجوج و مأجوج و نشابهم و أترستهم سبع سنين) .
ونشابهم أي سهامهم , وهذا أيضا دلالته واضحة والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم نشابهم واترستهم . .
إذن أصحاب هذا القول يستدلون بظاهر النصوص التي تدل بكل وضوح أن الأسلحة المستخدمة في القتال هي الأسلحة التقليدية من سيوف وحراب واسهم
وغير ذالك من الأسلحة المعروفة وأدلتهم صحيحة كما رأيتم وغيرها كثير.
------------------------------------------------------------------
القول الثاني
وهو أن القتال في آخر الزمان سوف يكون بالأسلحة الحديثة التي نستعملها اليوم وان هذه الحضارة ستستمر ولن تنتهي واستدلوا على ذالك بأدلة صحيحة وأجابوا عن شبه أصحاب القول الأول .
وفيما يلي ذكر لأدلتهم وإجاباتهم عن شبه أصحاب القول الأول :
أولا قال أصحاب هذا القول أن التعبير في القران والسنة مجازيا وليس حقيقيا وذالك حتى يناسب عقول أهل ذالك الزمان فلو ذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة السيارات والطائرات
وغير ذالك من التكنولوجيا في عصرنا فان ذالك سوف يكون فتنة لكثير منهم فيعرضهم ذالك للهلاك .
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يراعي عقول ونفسيات الصحابة فيما هو اقل من هذا كما تعرفون كما ثبت عنه انه قال لعائشة
( لولا أن قومك حديثو عهد بإسلام لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم ) .
فانظر إلى مراعاته عليه الصلاة والسلام لنفسياتهم في هذا الأمر البسيط الواضح فكيف لو اخبرهم بالتكنولوجيا اليوم .
وهنا قد يقول قائل أن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة بما هو أعظم من الحضارة اليوم ألا وهي رحلة الإسراء والمعراج فكيف يخبرهم بالإسراء والمعراج ولا يخبرهم بالحضارة اليوم ؟
فنقول نعم هذا صحيح ولكن هذا الأخبار منه عليه الصلاة والسلام إنما أراد الله أن يجعله فتنة للناس ولذالك ارتد بعض المسلمين ضعيفي الإيمان ومنهم من تلكأ في التصديق إلا
أبو بكر رضي الله عنه ولذالك يقول الله سبحانه وتعالى ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القران ) .
فالإسراء والمعراج وكذالك ذكر شجرة الزقوم إنما هو فتنة للناس أرادها الله سبحانه في ذالك الوقت لحكمة يريدها وهو الحكيم في أفعاله ( لا يسال عما يفعل وهم يسالون ) .
وعلى كل حال فان الله سبحانه ذكر هذه الحضارة في كتابه بصورة تشير إليها فيعرف الصحابة معناها أما حقيقتها فلا يعرفها إلا نحن .
قال الله تعالى ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ) ففي قوله تعالى ( ويخلق ما لا تعلمون ) تدخل كل وسائل النقل الأخرى كالسيارات
والقطارات والطائرات وغير ذالك مما هو مشاهد اليوم وهذا من الإعجاز في القران الكريم .
وكذالك قوله تعالى (وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) فقوله تعالى (وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) تدخل فيه كل وسائل النقل
الحديثة في البحار اليوم من سفن ومراكب وحاملات طائرات وغير ذالك مما هو معلوم لديكم .
أما هذا الأسلوب في السنة النبوية فواضح أيضا فعند احمد وغيره ( يكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال فينزلون على أبواب
المساجد نساؤهم كاسيات عاريات ) والحديث صحيح .
فانظر هنا إلى تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم السيارات بالسروج التي توضع على الإبل فالصحابة ومن بعدهم دوننا عندما يقرؤون الحديث سيفهمون معناه اللغوي تماما ولكن
لا يعرف حقيقته إلا نحن وهذا أيضا من الإعجاز في السنة النبوية .
وهكذا فان الأحاديث التي تتكلم في آخر الزمان فيها من الإعجاز العلمي ما هو ظاهر لنا اليوم فالله سبحانه في القران الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم في السنة يذكرون لنا أمورا
يعرف الصاحبة ومن بعدهم دوننا معناها اللغوي أما حقيقة هذه الأشياء فلا يعرفها إلا من شاهدها وعندما نشاهدها فيكون هذا هو المقصود بالإعجاز وصدق الله ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم
حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد) .
ثانيا هناك أدلة من السنة صريحة في هذا الباب , وهناك شواهد من كتب أهل الكتاب ومنها :
الدليل الأول :
اخرج احمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم في حمار الدجال (وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا ) وفي رواية (يضع خطوه عند منتهى طرفه ) .
فأي حمار بالله عليكم هذا الذي مابين أذنيه أربعون ذراعا ؟! وأي حمار هذا الذي خطوه عند منتهى طرفه ؟ ! فهذا من باب التشبيه والتقريب والله اعلم .
ومن جاءنا بحمار الآن هذه صفاته فنحن مستعدون لتقديم التنازل عن هذا الدليل .
وهذا يدل على مدى الحضارة والتطور التكنولوجي أيام الدجال , نحن الآن بإمكاننا فهم حقيقة هذا الأمر لما نرى من الطائرات بأنواعها وسرعتها الفائقة ,
فيمكن أن تكون هذه طائرة بالفعل أو شيء آخر لم نصل إليه بعد ولكن عندما يخرج الدجال ونرى مركبه سوف نقول صدق الرسول صلى الله عليه وسلم .
الدليل الثاني :
ما أخرجه مسلم في صحيحه في قصة الدجال : قلنا يا رسول الله وما إسراعه في الأرض ( قال كالغيث استدبرته الريح ) .
فهل هذه سرعة خيل أو ابل أو غير ذالك من وسائل النقل القديمة ؟! لا شك أن هذا مركوب غير مألوف ولكنه سريع جدا فهو كالغيث استدبرته الريح وهذه سرعة كبيرة بلا شك .
ونحن الآن يمكننا فهم هذا الأمر على وجهه لما عندنا من وسائل النقل الحديثة من طائرات بأنواعها وغير ذالك , وهذه الأحاديث كلها تدل على بقاء الحضارة والتكنولوجيا
بل تطورها عما نحن عليه الآن إلى زمن الدجال والله اعلم .
الدليل الثالث :
اخرج مسلم عن يسير بن جابر قال هاجت ريح حمراء بالكوفة ، فجاء رجل ليس له هجيري إلا : يا عبد الله بن مسعود !
جاءت الساعة ، قال : فقعد وكان متكئا ، فقال :إن الساعة لا تقوم ، حتى لايقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال : بيده هكذا
ونحاها نحو الشام فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ، ويجمع لهم أهل الإسلام ، قلت : الروم تعني ؟
قال : نعم . وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة ، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء
هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ،ثم يشترط المسلمون شرطة للموت ، لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون ، حتى يحجز بينهم الليل
، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت ،
لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع ،
نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدبرة عليهم ، فيقتلون مقتلة ،
إما قال لا يرى مثلها ، وإما قال لم ير مثلها ، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم ، فما يخلفهم حتى يخر ميتا ، فيتعاد بنو الأب ، كانوا مائة ، فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح ؟
أو أي ميراث يقسم ؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس ، هو أكبر من ذلك . فجاءهم الصريخ ، إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ، ويقبلون ، فيبعثون عشرة فوارس طليعة ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : إني لأعرف أسماءهم ، وأسماء آبائهم ، وألوان خيولهم ، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ .
هذا الحديث يحمل الكثير من الشواهد لا صحاب هذا القول .
الشاهد الأول :
في اشتراطهم شرط للموت فإذا كان القتال بالأسلحة التقليدية كما يقول أصحاب القول الأول فلماذا يشترط المسلمون شرط للموت ؟!
والشاهد الثاني :
هو قوله صلى الله عليه وسلم فيقتتلون مقتلة لم ير مثلها قط , فهذا الوصف يدل على هول المعركة وأنها من طراز غير مألوف فهي ليست القادسية ولا اليرموك
ولا حطين ولا الزلاقة ولا فتح القسطنطينية ولا غير ذالك من معارك الإسلام المشهودة وهذا يؤكد أنها ليست معركة تقليدية .
والشاهد الثالث :
هو قوله صلى الله عليه وسلم حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فلا يجوزهم حتى يخر ميتا !!
فبالله عليكم ماذنب الطائر في السماء لو كانت معركة تقليدية ؟! المعارك التقليدية يستخدم فيها السهام والمنجنيق وغير ذالك مما هو معروف وأقوى رام بالسهام
والحراب لن تصل رميته الى بضع مئات من الأمتار ثم إن توجيهها في المعركة لا يكون للسماء فما بال الطائر إذن يمر من جنابتهم فلا يجوزهم حتى يخر صريعا ؟!!
هذا غير مفهوم في لغة الحروب التقليدية ولكنه في لغة حروب هذا العصر أمر بديهي لوجود الأسلحة المختلفة والتي يصل مداها مئات الكيلومترات من
- مدافع وصواريخ وهاونات وغير ذالك فهذه تطيش وتذهب إلى السماء وتمر في الجنبات فمن الطبيعي إن يمر الطائر بجنباتهم فيلقى حتفه .
- والشاهد الرابع :
قوله فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يبقى منهم إلا واحد فأي قتل ذريع هذا في أربعة أيام ؟!!
هذا ايضا ليس مفهوما في لغة الحروب التقليدية إذ لو كان القتل بالسيوف والرماح لأخذت هذه المعركة أشهرا طويلة حتى يحدث هذا القتل الذريع , ولكن بلغة الحروب في هذا الزمان
فهو أمر بديهي وعلى سبيل المثال انظر ما حدث في غزة كيف إن عوائل كاملة بالعشرات قد لا يتبقى منهم احد , موتى بالعشرات في لحظات والسبب واضح ومفهوم ,
وكذالك الملحمة الكبرى والله اعلم .
والشاهد الخامس :
قوله فتحصل عند ذالكم القتال ردة شديدة فيرتد ثلث لا يغفر الله لهم أبدا , فلماذا تحصل الردة ولما تحسم المعركة بعد ؟!!
في لغة الحروب التقليدية هذا أيضا غير مفهوم والله اعلم وعلى سبيل المثال غزوة الأحزاب كانت المدينة بها مجموعة المنافقين الذين قال الله فيهم
(ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها ) , هؤلاء المنافقين ثبتوا مع الناس حتى انزل الله نصره ولكنهم لم يظهروا الردة مباشرة ولم ينسحبوا علانية من المعركة ,
فلماذا يرتد هؤلاء في الملحمة الكبرى ويتركوا المسلمين علانية هذا لا يحدث إلا إذا كان الهول لا يوصف والكرب عظيم وهذا لا يمكن أن يكون في معركة تقليدية والله اعلم .
الدليل الرابع :
ما جاء في فتح القسطيطينية أن المسلمون يفتحونها بالتكبير والتهليل كما عند مسلم (فبينما هم يقتسمون الغنيمة قد علقوا سيوفهم بالزيتون ) وفي رواية (قد علقوا أسلحتهم بالزيتون ) .
فبأي الروايتين نأخذ ؟ ففي الرواية الأولى والله اعلم هناك تدخل من الراوي في المتن ففهم أن المراد بالأسلحة السيوف لأنه هذا الذي يعرفه .
ولكن هناك فرق فالسيف سلاح والرشاش أيضا سلاح , فهناك تدخل من الراوي بلا شك في الرواية الأولى .
ولذالك هذا الحديث من عمدة الأحاديث التي يستدل بها أصحاب القول الأول وقد اجبنا عليهم .
وكذالك قد يستدل أصحاب القول الأول بالأحاديث التي ذكر فيها الخيل فهذا يجاب عليه من وجهين الوجه الأول أنها ذكرت مجازا ولا يراد حقيقتها .
والوجه الثاني أن نقول لا منافاة بين استخدام الأسلحة الحديثة في القتال وبين استخدام الخيل فما زال المجاهدون في زماننا هذا يستخدمون
الخيل والحمير وغيرها في القتال مع الأسلحة الحديثة وبهذا يزول الإشكال والله اعلم .
القول الثالث
- وهو قول وسط بين القولين وهو أن هذه الحضارة سوف تزول جزئيا ولكنها سوف تعود أقوى من حضارتنا الحالية التي نعيشها اليوم .
والدليل على هذا ما ذكره أصحاب القول الثاني من حضارة ذكرت في أدلتهم أكثر تطورا من حضارتنا .
فالحضارة اليوم تعتمد على النفط بشكل أساس والدول الكبرى لا سيما أمريكا محكمة سيطرتها على العالم عن طريق النفط ولذالك يرفضون أي أبحاث بديلة للنفط ويئدون أي
محاولة قد تؤدي إلى الاستغناء عن النفط وتساعدهم في ذالك كبريات الدول المصدرة للنفط لأنه لو وجد بديل للنفط فستنهار دولهم واقتصاداتهم لأنها قائمة على النفط .
واعتقد أن هذا لن يتم إلا بعد زوال عقدة القطب الواحد والدول الكبرى التي تتطلب مصالحها الاعتماد على النفط .
وأبحاث الطاقة البديلة اليوم كما تعلمون قد أوجدت بدائل فعالة وصديقة للبيئة وبديلة للنفط , فلا تستبعد في المستقبل أن ترى سيارة تعمل بالبرسيم بدل البنزين ؟ !
- قد تقول هذا مستحيل ولكن في المستقبل قد يكون أمرا ممكنا , ولكن للأسف كما ذكرت فكل بحث في هذا الاتجاه يوأد في مهده والله المستعان .
والى هنا أظن أن الإشكال قد زال في هذه المسالة واتضحت الأمور فيها بحمد الله, والله اعلم.
- منقول للافادة والنقاش