حقق برشلونة فوزاً هادئاً بهدف نظيف على ضيفه سبورتنج خيخون في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب كامب نو ضمن فعاليات الجولة الرابعة من الليجا.
سجل دافيد فيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 49 ليفتتح أهدافه وأهداف البرسا داخل الكامب نو في الليجا وهو الهدف الذي منح البرسا الثلاث نقاط التي رفعت رصيده إلى 9 نقاط فيما بقى رصيد سبورتنج خيخون عند 4 نقاط.
بدأ برشلونة المباراة بهجوم ضاغط وكاد ابن خيخون دافيد فيا أن يفتتح التسجيل لكن تسديدته السهلة في الدقيقة الـ6 سيطر الحارس كويار عليها، لكن فرصة الدقيقة الـ9 كانت أخطر كثيراً وذلك حينما قام العاقل جابرييل ميليتو بتمريرة رائعة عابرة للقارات لإنيستا المنطلق والغير مراقب –وهي التمريرة التي تكررت كثيراً في المباراة- ليسددها الرسام قوية بوجه القدم لكن كويار تألق بشدة في هذه الكرة بعد أن كان ردة فعله مميزة ليخرج الكرة لركنية.
ظهرت ملامح خطورة سبورتنج خيخون للمرة الأولى في الدقيقة الـ10 وذلك بعد أن سدد مات بيليتس الكرة بيسراه من داخل المنطقة لكنها اصطدمت بزميله لويس موران وهي في طريقها لزاوية صعبة على فالديس لتخرج الكرة لركلة مرمى.
عاد برشلونة للسيطرة تماماً على المباراة ومواصلة استحواذه للكرة حتى وصلت نسبة استحواذه في الدقيقة 17 لـ80% لكن الفرص لم تكن بنفس قوة هذه النسبة فإنيستا يحاول وماكسويل معه وكذلك بويان لكن التهديد الحقيقي بقى غائباً وإن كانت تسديدة فيا في الدقيقة 19 هي الأخطر لكن كويار كان مجدداً في الموعد.
لاحت "ِشبه فرصة" لبويان كركيتش بعد أن مرر له دافيد فيا كرة في هجمة مرتدة من ركنية لخيخون لينطلق بويان بالكرة ويراوغ ريبيرا لكن بوتيا عاد بسرعة وأخرج الكرة لركنية ليحافظ لفريقه على آمال أن يكون الفريق الذي يحقق الفوز على البرسا في الكامب نو في الليجا يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ 1987 عندما كان أتلتيكو مدريد آخر من يفعل ذلك.
بعد ذلك هدأت المباراة تماماً حتى إن سيطرة البرسا خفت بعض الشيء فبدأ خيخون في التقدم ويفرض على المباراة انحصارها في وسط الملعب قبل أن تحل الخمس دقائق الأخيرة في الشوط فيخرج فالديس لأكثر من 30 ياردة ليبعد الكرة عن بارال في الدقيقة 40 ثم يهدر فيا فرصة في الدقيقة 43 بعد أن تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء لكنه سددها في الشباك من الخارج لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي قبل أن يحصل مات بيليتش على بطاقة صفراء لمحاولته الشجار مع بوسكيتس الذي رد بضربة هو الآخر على ضربة المهاجم الصربي لبويول في كرة مشتركة. نتيجة التعادل السلبي لم تقلق مشجعي البرسا كثيراً لأن الأخير فاز في آخر 5 لقاءات تعادل في شوطها الأول سلبياً في الكامب نو بـ12 هدف له في الشوط الثاني مقابل هدف واحد في شباكه لكن القلق كان موجوداً بعض الشيء بسبب الشوط "المنظم" الذي قدمه الضيوف.
القلق بالفعل لم يكن له مبرر، فالهدف الأول جاء بعد 4 دقائق فقط من إنطلاق الشوط الثاني بعد تمريرة من داني ألفيش لدافيد فيا الذي وضع الكرة من فوق كويار ليسجل إلـ جواخي هدفه الذي لم يحتفل به كثيراً أمام أبناء مدينته ليهز البرسا الشباك أخيراً في الكامب نو بعد 139 دقيقة من الصيام وهي أسوأ بداية على الأرض للبرسا في التسجيل منذ 36 عام.
ضغط برشلونة بقوة بغية إدراك الهدف الثاني لكن ذلك لم يتحقق قبل أن يبدأ سبورتنج في استعادة التوازن والعودة لنفس الأسلوب المنظم في الدفاع والذي لا يدع مجالاً كبيراً للأخطاء من المدافعين لكن الاستحواذ بقى كبيراً جداً للبرسا فعند الدقيقة 52 وصل لـ82%..!
الدقائق التالية لم تشهد خطورة تذكر على مرمى الفريقين فالتسديدات كثيرة لكنها خارج المرمى بعيداً كتسديدة لويس موران من 40 ياردة وتسديدة تشافي من 25 ياردة واستمر هذا الأمر كثيراً حتى حلت الدقيقة 68 عندما مرر إلى بارال فانفرد بالمرمى لكن الأرض انشقت عن ميليتو الذي أخرج الكرة لركنية قبل أن يطلقها مهاجم خيخون في الشباك في جرس إنذار للاعبي البرسا لعدم الركون إلى سيطرتهم الواضحة على مجريات اللعب.
بدأ البرسا في التركيز أكثر وعاد لضغط خيخون في "ثلث" ملعبه بفضل تحركات تشافي وماكسويل وفيا لكن عرضياتهم وتسديداتهم بقت ترتد من مدافعي خيخون في عناد واضح لكن لقطة مهارية رائعة لدافيد فيا في الدقيقة 85 كادت تعزز من النتيجة بعد أن تسلم فيا الكرة بيمناه على حدود المنطقة ولعبها ساقطة بيسراه من دون أن ينظر لكن الكرة مرت سقطت بجوار القائم الأيسر لكويار.
وفي آخر فرصة احتسبت لخيخون ركلة حرة في الدقيقة 90 مرر فيها دي لاس كويباس الكرة على حدود المنطقة خادعاً كل اللاعبين إلا ماسكيرانو الذي قفز أمام الكرة لترتطم به وتمر بسلام ليؤمن برشلونة النقاط الثلاث بسلام رافعاً رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني مؤقتاً في انتظار مباريات فالنسيا والأتليتي -التي علمنا أن أليكس فيرجسون متواجد في مدرجات الميستايا لمشاهدتها- وكذلك مباراة إشبيلية وراسينج سانتاندير غداً.