سنعيش صقوراً طائرين ... وسنموت أسوداً شامخين .. وكلنا للوطن .. وكلنا " فلسطين " ......
أيها الياسر الكاسر
يا موج البحر الهادر .. هذه كلماتي أرثيك بها ...
منذ طفولتك و أنت تحلم بالوطن و في صباك حلمت بالشهادة , وفي شبابك مشيت على درب التحرير .
في حياتك تركت خطوات لأقدامك و من حقنا أن نقول انه مر من هنا رجل ، مر من هنا الياسر ..
فهذه خطواته .. هذه دولته .. هذا شعبه .. هذا وطنه ..
يصادف يوم الخميس الحادي عشر من تشرين الثاني الذكرة السنوية السادسة لرحيل الرمز القائد الياسر عرفات الرئيس الفلسطيني الأبي والقائد العظيم الذي سطر أسمى معاني الفخر , ورسم بدمه لوحات البطولة على أرض فلسطين التي دافع عنها حتى أستشهد من أجلها في مثل هذه الليلة ...
روحك طلبت الشهادة يا قائد ... فاستجاب المولى عز وجل لأمنيتك التي صرحت بها أمام كل العالم , والتي من خلالها تعرضت لأشد أنواع اعذاب والحصار والقهر والسيطرة ..... لا تأبه لما حصل .. فارقتنا بجسدك , لكن روحك باقية فينا , وبطولاتك تسري في أوردتنا ... رحلت جسداً , وروحك المقاومة بقيت تعانق شموخ جبال الجليل والقدس ورام الله وبيت لحم والخليل , رحلت جسداً , وبقيت ابتساماتك ترسم معاني الحب والحنان على شواطئ يافا وحيفا والمجدل وغزة وتل الربيع وأم الرشراش .....
رحلت جسداً ... وروحك الطاهرة بقيت تتجول في شوارع القدس وباحات المسجد الأقصى الذي اكتفى بالصمت على رحيلك .......
رحمك الله قائدنا ... رحمك الله شهيد فلسطين ... وفي رحليك عنا ,, لنا بقية , ولن تضيع القضية ...
تحياتي للجميع ..