لا ماسيا تنتصر و تفك عقدة روبن كازااان في دوري الأبطااال
فونتاس و فاسكيز سجلا الهدفين الوحيدين للبوجرانا في مباراة الليلة ضد الروس
حقق برشلونة فوزاً سهلاً و مقنعاً في الكامب نو على حساب ضيفه روبين كازان الروسي بثنائية نظيفة ضمن المرحلة السادسة و الأخيرة من دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، و تمكن بذلك البلوجرانا من ضمان صدارة المجموعة الرابعة و فك عقدة كازان التي دامت لثلاث مباريات سابقة عجز فيها أصدقاء ميسي عن الفوز لولا "أبناء لاماسيا" الذين تألقوا اليوم و سجلوا أهداف اللقاء.
و دخل برشلونة المباراة بتشكيلة مليئة بالأسماء الشابة من الفريق فيما عدى المدافع جيرارد بيكيه الذي إستلم شارة القيادة من بويول الغائب، و لاعبي الوسط سيرخيو بوسكيتس، ماسكيرانو، ماكسويل و جيفرين سواريز...
و جاءت أولى المحاولات لبرشلونة في الدقيقة الخامسة عن طريق لاعب الوسط الناشئ تياجو ألكانتارا الذي سدد بقوة عالياً فوق مرمى ريزيكوف.
و بعدها بخمس دقائق أخرى، حاول ماكسويل مباغثة الفريق الخصم لكنت تسديدته اليسرى مرت جانبية للمرمى.. و رد على السيطرة الكتلونية، الأرجنتيني أنسالدي الذي سدد كرة جميلة لكن الحارس بينتو تصدى لها بنجاح و كان صاحب الخطورة الكبرى على مرمى الكتلونيين طوال اللقاء.
و إستمرت الهيمنة الكتلونية على الكرة التي كانت تلعب في غالب الأحيان في خط الوسط حيث الكثافة و تقارب الخطوط، و كان الصراع محتدماً من كلا الجانبين.
و ظهر على البلوجرانا التأثر بالغيابات الهامة و فقدان خدمات "ثلاثي الرعب" تشافي، ميسي و إنييستا و إكتملت الأمور بإصابة مبكرة تعرض لها اللاعب الشاب جيفرين سواريز الذي غادر أرضية الملعب في الدقيقة الـحادية عشر تاركاً مكانه لقائد الفريق الثاني فيكتور فاسكيز.
و بغياب كارلس بويول و مشاركة بيكيه في الرواق الأيمن في البداية، بدا دفاع برشلونة مكشوفاً أمام مرتدات روبين كازان الذي كاد يستغل العديد من الفرص التي أتيحت لمهاجمه النيجيري السريع مارتينز.
و حصل برشلونة على أبرز فرصة للتسجيل في الشوط الأول في الدقيقة الخامسة و العشرين من خلال تسديدة تياجو ألكانتارا النشيط و التي تصدى لها الحارس ريزيكوف بنجاح.
و لم يدم الوقت طويلاً حتى تعرض مهاجم البارسا بويان كركيتش لإصابة في الرأس عجلت من خروجه من الملعب، و دخل مكانه الناشئ مارك بارترا.
و سيطر برشلونة على الدقائق الخمسة الأخيرة من الشوط الأول لكن بدون أية فاعلية تذكر بسبب غياب التركيز عن لاعبيه و عدم إتسام خطة بيب جوارديولا بتشكيلته الشابة بالإنضباط التكتيكي فوق الملعب.
وفي الجولة الثانية، إختلفت الأمور قليلاً حيث ضغط برشلونة أكثر على مرمى ريزيكوف و كاد يفتتح النتيجة مبكراً لولا تسرع لاعبيه و قلة خبرتهم.. حتى تمكن المدافع الناشئ فونتاس من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الخمسين إثر تسديدته التي إرتطمت بالمدافع و تغيّر إتجاهها لتسكن الزاوية اليمنى من مرمى روبين كازان.
و كانت تلك مجرد لقطة من لقطات المباراة التي شهدت سيطرة واضحة للغاية من لاعبي برشلونة على الكرة على الرغم من سوء إنتشارهم على الملعب و الضغط الكبير الذي يشنه لاعبو كازان على حامل الكرة.
و مع دخول ليونيل مسي مكان جوناثان دوس سانتوس، تحركت الآلة الهجومية لبرشلونة أكثر و كاد أدريانو و بارترا يعمّقان الفارق لولا رعونة تسديدتيهما، قبل أن يسيطر ميسي على زمام الأمور و ينطلق في أكثر من مناسبة من خط الوسط وسط مراوغات من كل صوب و حدب لكنه إفتقد للمسة الأخيرة و إنتهت كل محاولاته بالفشل.
و في الدقيقة الثالثة و الثمانين، وسط إنخفاض إيقاع المباراة، فاجأ الناشئ البديل فيكتور فاسكيز الجميع بهدف ثانٍ إثر مروره من آخر مدافع لكازان و إنفراده بالحارس ريزيكوف ويضع الكرة في الزاوية اليسرى من مرماه.
و كان ذلك الهدف الذي طمأن بيب جوارديولا الذي وجد في لاعبيه الشباب "الحل الأنسب" لفك عقدة روبين كازان الذي عجز عن هزمه في ثلاث مباريات أخرى: واحدة هذا الموسم و مبارتين في الموسم الماضي.