يوم الثالث عشر من كانون الثاني عام 1995 حدثت حالة اضطراب جوي شمال ليبيا، مع امتداد الحمل الحراري المُرافق لهُ من تونس جنوباً وحتى اليونان وألبانيا شمالاً، وفي اليوم التالي، أصبحت حالة الاضطراب الجوي أكثر تنظيماً، فاتخذت السُحُب حركةً دورانيّة واضحة، ليتشكّل مُنخفضٌ جوي سُرعان ما فصل نفسه عن الكتلة الهوائية الباردة شمالاً، ليكتسب خصائص استوائية على شكل اعصار وهذا يدق ناقوس تغير المناخ مثل العديد من المشاكل العالمية في الوقت الحاضر يتم الاعتراف باعتباره يشكل تهديدا للأمن الدولي والتعاون. من الناحية النظرية، يتم توريقها عليه وتدرج في الدراسات الأمنية التقليدية. المناخ ينظر إلى التغيير ويرافقه التدهور البيئي أن يكون التهديد الذي يمكن أن تحصى عواقبه على المجتمع الدولي. وفي هذا السياق نذكر شهدت منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط خلال نهاية الأسبوع الماضي حدثاً جوياً نادراً، تمثّل في تشكُل إعصار، ضرب جزيرتي مالطا وصقلية، محدثاً أضراراً بالغة، وذلك يومي 7 و 8 تشرين ثانٍ/نوفمبر 2014. الحالة كانت تؤثر في البداية على الجزائر وتونس وأجزاء من غرب القارة الأوروبية على شكل عاصفة شتوية مُبكرة، ولكنها سُرعان ما اكتسبت خصائص استوائية لدى عُبورها في المنطقة البحرية الواقعة شرق تونس. ويقال إن العواقب الحصول على مزيد من آثار في جزيرة صغيرة الدول النامية وأفريقيا، حيث العديد من الدول هشة وطغت مع التحديات المتزايدة. في السنوات الأخيرة، يجري تناول الآثار الأمنية المترتبة على تغير المناخ من المستوى الوطني والإقليمي و المستوى المتعدد الأطراف. والان يجب المساهمة في النقاش حول تغير المناخ والأمن الدوليين والحاضر لمنظور أوسع على المناقشة. ستستند من الاتحاد الأوروبي وأفريقيا شراكة بشأن تغير المناخ ومنظم على النحو التالي: الجزء الأول يقدم خلفية السياسة الدولية لتغير المناخ والارشفه لها، والجزء الثاني يتناول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا و شراكة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا بشأن تغير المناخ، والجزء الثالث يناقش الشراكه على الغابات باعتباره مثال ملموس للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا بشأن تغير المناخ. أخيرا، هذا يدق جرس انظار مبكر انه يجب توحيد الجهود لدراسة متغيرات المناخ بطريقه علميه مبتكره وذات تنبئ عالي الدقه قبل حدوث كارثه لاسمح الله.