حذاء منتظرٍ كم كان منتظرا * ** شفى صدوراً كواها الغيظ مستعرا
أرض العروبة جفت من كرامتها * * * فكان فعلك في أرجائها المطرا
يمينك البرق ثم الرعد صحتَ به * * * تلاهما كالحيا نعلاك فانهمرا
هذي ربانا كم استسقت فما سُقيت * * * فامتدّ كفاك نحو الغيم فاعتصرا
تشامخ العلج مزهواً فجُدتَ له * * * بفردةٍ فانحنى من تحتها حذرا
أتبعتَها أختَها مثل الشهاب هوى * * *رجمَ الشياطين مقدوراً لها قُدرا
و مرّتا ترسمان فوق هامته * * * قوساًمن الخزي حتى تحته عبرا
فبعدما كان كالطاووس منتفخاً * * * أضحى لذلته كأرنبٍ ذُعِرا
إذا عوى الكلبُ مسعوراً عليك فلن * * * يرتدَّ إلا إذا ألقمته الحجرا
لله درك يا مغوار قد صغرت * * * أمام نعلك تيجانٌ و ما صغرا
لما رأى ذلك الوجه اللئيم علا * * * عنه إباءاً و لم يمسسه محتقرا
و طالما قبلوه رغبةً و تقى * * * و طالما باعهم في سوقه وشرى
اليوم بالنعل إن يصفعْ مليكُكُمُ * * * بأي شيءٍ غداً قد تصفعون ترى
و كم أشاهد في الأيام من عبرٍ * * * لكنني قلما شاهدتُ معتبرا
حرق الكلام في صدر من ناموا *** في رمي نعل قد جاء مختصرا
حذاء يخرق العلياء في صخب ****** والسيف في الغمد ظل مستترا