ارتدت سهى مريلتها ،وسكبت قليلا من سائل جلي الصحون وفتحت صنوبر الماء ''وغادرت للصالة لتقلب بعض المحطات الفضائية . غطت المياه المجلى وفاضت على أرضية المطبخ ،بينما كان الطرق على الباب يتزايد ،ولدهشتها فقد كان الزائر حملة ''يلا نوفر مي''.
اخبروها ان 50%من الاستهلاك المنزلي للماء يذهب الى المطبخ والحمام وان الحملة مجانية وهي تجمع شراكة نحو تعزيز كفاءة استخدام المياه اطلقها بنك HSBC بالتعاون مع شركة مياه الاردن مياهنا والوكالة الامريكية للانماء الدولي/مشروع ادارة-مأسسة الطلب على المياه- في مبادرة هي الاولى من نوعها على مستوى المملكة والشرق الاوسط لتوفير المياه.
والحملة بدأت منذ الثاني من آب بطرق ابواب بيوت عمان،تعطي كل من يفتح لها الباب قطعا لتوفير المياه وستكون مع نهاية الأسبوع الجاري وزعت أكثر من 2000 قطعة توفير.
ويقول مدير مشروع إدارة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ،مأسسة إدارة الطلب على المياه الدكتور محمد شعبان ''أن الحملة تشمل تركيب 2000 قطعة توفير في 6 مناطق في العاصمة عمان تستهلك اكثر من 90 مترا مكعبا في الدورة الواحدة،هي :أم اذينة،صويلح،الشميساني خلدا، تلاع العلي،الصويفية و المدينة الرياضية.
ويضيف ''كما سيتم توزيع3000 قطعة توفير المياه مجانا على المواطنين في مكاتب شركة مياهنا الكائنة في جبل الحسين مع تنظيم عرض حي للتعريف بهذه القطع ودورها في التقليل من استهلاك المياه ويرافق المبادرة حملة للتوعية المائية لتعريف المواطنين بطرق المحافظة على المياه و استخدامها بكفاءة.
ويشرح بان المشروع بصدد إعداد مخطط شمولي لإدارة الطلب على المياه فقد تم الانتهاء من المخطط الشمولي لمياه العقبة والعمل جار للعاصمة عمان فيما سينتهي إعداد المخطط الشمولي لقطاع الشمال مع نهاية العام الجاري.
وتقول المدير الإقليمي لبنك HSBC الأردن كارين ادامز''تعد المياه جزءا اساسيا من حياتنا لكننا نواجه تحديات كبيرة تهدد مصادر المياه وان حملة يلا نوفر مي'' تاتي انسجاما مع ما يلتزم به البنك من مبادرات المسؤولية الاجتماعية في الاردن''.
ويقول ان البنك و كمبادرة اولى قام بتركيب قطع توفير المياه في كافة فروعه في المملكة وتشرح جمانا العايد مديرة الاتصال و التسويق في مياهنا فكرة المشروع التي تنفذها مياهنا من خلال منحة قدمتها الوكالة الامريكية للانماء الدولي /مشروع ادارة/ بقيمة 35 الف دولار امريكي،بتركيب قطع توفير المياه في المنازل التي تم اختيارها حسب كميات استهلاك المياه.
وتقول''في سبيل ذلك تعاقدت مياهنا مع شركة متخصصة لاجراء الدراسات و المسوحات الميدانية و تنفيذ زيارات المنازل المستهدفة لجمع المعلومات حول الانماط السلبوكية في استخدام المياه ونشر التوعية حول كيفية استخدام قطع التوفير ،ويشارك في الحملة 10 فرق من الشابات والشباب يضم كل فريق 4 اعضاء.
وتضيف أن مياهنا قدمت معلومات عن المنازل المستهدفة و تدريب الشباب في مهنة موسرجي عبر مركز التدريب المهني مع شركة سيف الخاصة لتنفيذ الحملة من خلال المنحة التي قدمها مشروع ادارة لهذه الغاية.
وأعربت ربة المنزل -سمية العقاد - التي زارتها فرق الحملة عن سعادتها لهذه المفاجأة . وقالت'' انه أمر جديد لم نعتد عليه في خدمات المياه وأنا فرحة بذلك''.وتضيف أن الشابة التي قرعت الجرس كانت في غاية اللياقة وانجز الشباب الذين رافقوها المهمة بوقت قصير وكانوا لطفاء''.
وعبرت عن اعتقادها من ان الفاتورة المقبلة ستكون قيمتها مختلفة نحو الانخفاض''
اما ميرا التي قرعت جرس المنزل المستهدف فهي طالبة جامعية ،وتقول:عند استقبالنا كنا نشهد ترحيبا حارا بالفكرة،و نغادر المنازل متمنين علينا أصحابها الاستمرار في مثل هذه الأفكار الجديدة ولا يقتصر عملنا على إعطائهم قطع التوفير بل يقوم احد الشباب بتركيبها في المطابخ والحمامات''.
ويقول بشار احد أعضاء الحملة ، وهو طالب في كلية الطب''انه أمر رائع العمل على مشروع لتوفير المياه وتعمقت لدي مسؤولية الحفاظ على المياه''.
ويشير الى ان لا عقبات واجهته في عمله باستثناء عدم وجود اصحاب المنازل . و يقول'' ان 70% من عدم تركيب قطع التوفير يعود لعدم وجود اصحاب المنازل.
و في النهاية لا ننسى أن المياه هي عنصر الحياة و المحافظة عليها واجب ، كذلك لا ننسى أن كمية الأمطار و المخزون هذا الموسم كان ليس كالعادة نتيجة تذبذب الأمطار الموسم الشتوي المنقضي.
المصدر : الرأي.
رد: حملة «يلا نوفر مي» تطرق أبواب بيوت عمان
العرض العادي
