سرايا -
كتب زيدون الحديد – لعل أمين عمان يوسف الشواربة كان يعتقد منذ توليه كرسي عمدة عمان أن المنصب سيكون عبارة عن توقيع أوراق إجازات وتنقلات ومكافأت بالاضافة لرعاية حفلات التكريم للفنانين والفنانات العرب كما حدث في الحفل الاخير ،لذلك لم يكن الامين على إستعداد هو أو فريقة المقرب من كارثة السيول التي جرفت عمان ومسرحها التاريخي في وسط البلد رغم اعلانهم الاستعداد التام ورفع الجاهزية للدرجة القصوى .
الامين الشواربة عزم للسفر مع رئيس الوزراء عمر الرزاز لمؤتمر لندن وهو قرير العين و صافي الذهن مطمأننا على بلدته وكأنها ليس على موعد مع كارثة .
المصبية أن الأردنيين يعتقدون امين عمان ومدير مدينته عمر اللوزي وطاقمهم المترهل كانوا على قدر كبير من المسؤلية التي تؤهلهم لمواجهة العاصفة وانهم قاموا بعمل تنسيق كامل مع الاجهزة الامنية وشركة الكهرباء ووزارة المياة وغيرها من مؤسسات الدولة للحيلوله من وقوع كوارث لاقدر الله .
الا ان المعطيات جاءت عكس ما كان يتوقع الاردنيين بعد ان جرفت السيول المحال التجارية والارزاق في وسط البلد واغرقت الساحه الهاشمية والمدرج الروماني الذي اصبح " مسبحاً" ،ليكشف ضعف الاستعدادات التي اعتمد عليها امينها وطاقمة الذي غادر البلاد وترك العباد وكأن " الامور تحت السيطرة " كما يقال .
الامين الشواربة لم يفهم الدرس الأليم لفاجعة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 زهرة من أبناء الوطن بعد أن حملت المسؤولية لوزارتي التربية والتعليم والسياحة اللواتي إقيل وزراءها على إثرها لينتظر وقوع كارثة جديدة والبحث عن اسبابها لاقدر الله .
كارثة سيول عمان التي نزلت على عمان كشفت "فوهة ضعف عملاقة" في أداء التنسيق بين الامانة ومؤسسات الدولة التي لانحملها أفرادها الذين يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال أعمال فردية وجماعية احيانا لسد فوه ضعف وسوء إدارة عمدتهم وفريقة الكامل الذي يتعامل مع هذه الملفات .
مواطنون طالبوا بإقالة امين عمان الشواربة ومدير المدينه عمر اللوزي بعد أن صدحت أصواتهم وجفت حناجرهم في مناطق عدة داخل عمان لطلب المساعدة من كوادر الامانة والاجهزة التي قاموا بتنسيق معها والمتواجده بالمناطق القريبة منهم، إلا أن أصواتهم لم تجد لها سامع ،وذلك بسبب نقص الكوادر المؤهله وقلة الآليات وضعف التنسيق مع الاجهزة المعنية في الدولة ،والتي كان من الممكن في حال الإستعداد للعاصفة بشكل مناسب التقليل من حجم الخسائر على أقل تقدير .