اجتاحت عاصفة أمس قسما من جنوب أميركا اللاتينية وأوقعت عشرة قتلى في الأرجنتين، بينهم سبعة أطفال، وستة في البرازيل إضافة إلى عشرات الجرحى كما تسببت بخسائر مادية في الباراغوي والاوروغواي، حسب أجهزة الإغاثة. ففي ولاية ميسيون (شمال شرق الأرجنتين) "سقط عشرة قتلى بينهم سبعة أطفال" حسب ما أعلن ريكاردو فيسيلكا كوراليس مدير الدفاع المدني متحدثا أيضا عن "أكثر من 50 جريحا". وأضاف أن العاصفة "دمرت منازل بكاملها وحطمت أعمدة كهربائية واقتلعت أشجارا". وفي جنوب البرازيل، قتل ستة أشخاص بسبب العاصفة، أربعة منهم في ولاية سانتا كاترينا. وحسب الدفاع المدني، فان 64 شخصا جرحوا ونقل 40 منهم إلى المستشفيات في ولاية سانتا كاترينا حيث تخطت سرعة الرياح 100 كلم/ساعه. وقد دمرت العاصفة حوالي 90 منزلا في الأحياء الفقيرة وألحقت أضرارا بـ 370 منزلا أخرا. وفي الباراغواي، يعاني حوالي 700 شخص من خسائر في منازلهم، حسب أجهزة الإغاثة. وفي الاوروغواي، تطايرت سقوف بعض المنازل في المناطق الشمالية القريبة من البرازيل و في شمال غرب البلاد المتاخمة للأرجنتين و اقتلعت العاصفة أشجارا و حطمت أسلاك كهربائية .......
و في تركيا : لقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص حتفهم بسبب الفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة في شمال غرب تركيا خلال اليومين الماضيين . وذكرت تقارير تلفزيونية اليوم أن السلطات التركية قامت بنشر قوات من الشرطة ومروحيات عسكرية لإنقاذ الذين حوصروا داخل منازلهم بسبب الأحوال الجوية السيئة . وتم استدعاء فرق إنقاذ لمساعدة العديد من الأشخاص الذين حوصروا داخل منازلهم وسياراتهم في إسطنبول وحول المدينة .
وتردد أن الفيضانات جرفت طرقا وجسورا وسيارات في بعض المناطق. ولقي خمسة أشخاص حتفهم أمس بسبب العواصف الشديدة التي أدت لهطول أمطار غزيرة ، وكذلك الفيضانات التي بدأت منذ يوم الاثنين. وأفادت التقارير أن هناك مزيدا من الأشخاص في عداد المفقودين. وانتقد الخبراء حقيقة أن هناك العديد من المباني أقيمت بالقرب من الأنهار........
وفي إفريقيا : يعاني إثنا عشر بلدا في غرب افريقيا بدءا من السنغال وصولا إلى بوركينا فاسو من فيضانات خطيرة أدت إلى مقتل 159 شخصا ونحو 600 ألف منكوباً في مدن ومناطق غير مؤهلة لمواجهة الأمطار الموسمية التي تزداد غزارة . وأعلن مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من دكار أمس "أن نحو ستمائة ألف شخص تأثروا بالفيضانات اثر الأمطار الغزيرة التي تتساقط منذ شهر يونيو في غرب أفريقيا وتسببت بمقتل 159 شخصا". وبين الدول الأكثر تأثرا السنغال وبوركينا فاسو وغانا والنيجر وسيراليون, واضطرت حكومة بوركينا فاسو لإطلاق نداء من اجل التضامن الدولي إزاء حجم الكارثة التي أودت بحياة ثمانية أشخاص ورمت 150 ألفا في الشوارع . وفي واغادوغو وحدها انهار أكثر من 24 ألف مسكن بسبب الأمطار الغزيرة في يوم واحد في الأول من سبتمبر, وإضطر مستشفى يالغادو ويدراوغو وهو مركز استشفائي معروف في بوركينا، إلى إخلاء مرضاه والعاملين فيه, استقبلت المدارس عائلات منكوبة . وفي السنغال تضرر أكثر من 264 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة خصوصا في ضاحية دكار, وأطلقت الحكومة خطة "اورسيك" (تنظيم الإغاثات) ورصدت ملياري فرنك إفريقي (3 ملايين يورو) لتلبية الحاجات بعد هذه الفيضانات التي تحصل في كل موسم أمطار . وفي النيجر تأثر نحو 67 ألف شخص و55 ألفا في غانا و20 ألفا في بنين و15 ألفا في غينيا (كوناكري) و8700 في غامبيا و8 إلى 10 آلاف في موريتانيا ونحو ألفين في ساحل العاج و1500 في سيراليون بحسب تقديرات جمعتها الأمم المتحدة . وقال ممثل برنامج الامم المتحدة للتنمية المقيم في دكار بوري سانهويدي لوكالة فرانس برس ان هذه الفيضانات التي تسببت بها أمطار غزيرة أكثر من العادة "هي تظاهرة واضحة للتغيرات المناخية وذلك يمكن أيضاً أن يشمل الجفاف وإنجرافات تربة وارتفاع الحرارة " . وأضاف "أن معظم بلداننا ومدننا ليست مهيأة لمواجهة هذا النوع من الكوارث" مشيرا خصوصا إلى مشكلات متعلقة بالتخطيط المدني كعوامل تزيد من تفاقم الوضع . ولفت مسؤول برنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى أن "كثيرا من المدن وجدت نفسها عاجزة أمام وصول السكان بكثافة بحثا عن الراحة واستقرارهم بصورة عشوائية في مناطق ظلت في منأى عن الفيضانات" بدون نظام صرف صحي أو أقنية ري .......