السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أنت السبب في منع نزول المطر وربما قد يكون أنا , أو نحن جميعاً ,
أخواني وأخواتي
كما نرى في هذه الايام من حال قلة الأمطار على بلادنا وقلة الماء في أرضنا فو تساءلنا عن سبب هذا؟؟
لما حل بنا هذا البلاء؟؟
لما مُنع عنّا المطر؟؟
لما أصيبت بلادنا بقلة الماء والأمطار ؟؟
نرى السحب والغيوم تحل على سماؤنا ولكن سرعاان ما تذهب وتُرسل إلى غيرنا بأمر من عزيز مقتدر؟؟
لما يترى هذا البلاء نزل على أمتنا؟؟
دعونا نتذكر هذه القصة وسأذكرها لكم كما ذكرها أحد المشايخ جزاه الله خيرا وهي
. يوم انقطع المطر عن بنى إسرائيل في عهد نبي الله موسى.
يوم أن عم الجدب, وعظم الخطب, واشتكى القوم العطش, وأوشك الهلاك أن يبتلع القوم ابتلاعا.
فشكوا إلى سيدنا موسى, الذي رفع يديه إلى السماء طالبا من الله تفريج الكربة عن أمته.
تضرع سيدنا موسى ودعا ربه –كما يدعو الصالحون في أمتنا اليوم- ولكن الله لم يستجب.. فتعجب النبي
الكريم وقال: يا رب عودتني الإجابة. فقال تعالى:
يا موسى إن فيكم رجلا يبارزني بالمعاصي أربعين عاما.. فليخرج حتى أغيثكم.
فبشؤم معصية هذا الفرد منعت الأمة المطر من السماء, وبسبب مبارزة هذا الفرد لله بالمعاصي حل الكرب بالأمة.
وبسبب هذا الفرد أشرفت الأمة على الهلاك. وفي مثل هذه الحالات لا ينفع للصالحين دعاء, ولا للأنبياء تضرعا .
هذا الفرد إن وجد في الأمة - أي أمة - , فلابد وأن تحل بها الغمة تلو الغمة .
التفت سيدنا موسى إلى قومه قائلا:
يـا قــوم.... إن فيكم رجلا يبارز الله بالمعاصي .. أربعين عــاما, ولن تمطر السماء حتى يخرج هذا العاصي من بيننا.
(لن تكشف الغمة عن الأمة حتى يخرج هذا العاصي ويتوب ويؤوب إلى الله) .
كان الرجل وسط القوم يعرف نفسه, ويعرف تقصيره في حق الله. ويعرف مدى مبارزته لله بالمعاصي.
كان يعرف مدى جحوده في حق الله. غير أنه لم ينتظر خروج غيره. ولم يقل لست أنا المعني, ولم يقل ما أكثر
المذنبين في الأمة, ولم يقل لست أنا المقصود. بل كان لديه رصيد عجيب من ثقافة "أنا". وشجاعة نادرة منطلقها "أنا".
جلس الرجل بينه وبين نفسه يتضرع ويناجي ربه مستشعراً المسؤولية, ومقدرا خطورة الأمر وهو يقول:
يا رب"أنا" "أنا" من عصيتك أربعين عـامـا,
يا رب "أنا" من بارزتك بالمعاصي والجحود,
يا رب "أنا" من بارزتك بالجحود والنكران,
يا رب "أنا" من بارزتك بالتقصير والبعد,
يا رب "أنا" لو خرجت افتضح أمري بين قومي, ولو بقيت بينهم أهلكهم العطش,
يا رب: "أنا" تبت الآن عن الذنوب والمعاصي
يا رب: "أنا" تبت إليك توبة صادقة مخلصة, فاسترني يا رب . وفرج عنا ما نحن فيه .
اللهم فرج ما نحن فيه، اللهم فرج ما نحن فيه، اللهم فرج ما نحن فيه.
وما هي إلا لحظات حتى نزل المطر, وتجدد الأمل, وتبدد الخوف، وزالت الغمة.
فسأل موسى عليه السلام ربه..
يا رب جاء الفرج, لم يخرج أحد. فيأتي الجواب من رب الأرباب وعلام الغيوب:
يا موسى لقد تاب وتبت عليه.. منعت عنكم الغيث بسببه، وأمطرتكم بسببه.
ويسأل موسى عليه السلام ربه: ربي أرني أنظر إليه.. ربي أرني ذلك الرجل.. ذلك التائب الذي أمطرتنا بسببه.. ويأتي الجواب من الحليم الرحمن الرحيم:
..يا موسى.. لقد سترته وهو يعصيني؛ أفلا أستره وقد تــاب وعـــاد إلي؟!
أرأيتم
من منّا لم يذنب؟؟
من منّا لم يبارز ربه بالمعاصي؟؟
لعل كل واحد منّا يقول أنا السبب؟؟
أنا الذي منعت عن هذه الأمة من المطر بذنوبي؟؟
رباااه اغفري لي
رباااه ارحمني....واغفر غدرتي
هيا
دعونا نستغفر.. دعونا نطلق ألسنتنا بالاستغفار
ولنجعلها حملة عامة في تدعو الجميع أهلك وكل من حولك بالاستغفار
أنت كل يوم استغفر وأكثر من الإستغفار ولو بصوت عالي
ولنضع هذا الشعار في تواقيعنا او ما شابهه حتى نذكر غيرنا بكثرة الاستغفار
منقول للفائدة من مركز العاصفة