رحلة حبة برد
السماء ملبدة بغيوم لها ألوان متفاوتة
تحمل في تكوينها قصص مستوحاة من الطبيعة
ما أجمل السحب... المطر المنهر.. وأشعه الشمس وهي تداعبها.. برقه.. ودلال
تنزل زخات من المطر وتصطحبهاحبات من البرد
الشمس الصفراء تزين لها المسارات
حبات البرد تسابق زخات المطر وهي فرحة
الرعد يصفق... والبرق يرسل ضحكاته ... من خلف المجرات
حبات البرد تنزل إلي الأرض
تلتحم معها .... تعانقها.. تتراقص... تقفز فرحاً... تنشطر
تتناثر.. كأنه عقد من الألماس.... علي صدر حورية .. تلتهم الفؤاد
تهبط مسرعه... فرحة ... مستبشرة
تغوص إلي أعماق الأرض
إلي جنينها ... منشئاها ... مولدها ... إلي رحمها ...
لتعانق شرائيين الشجر... وتصعد منها إلي الأغصان ...
قد عبدت لها طريق ومهد ت... لتسير في درب من الألياف
لتصل إلي برعم في أعلي قممها لتهتم به..
وتسقيه من رحيقها ماء.... لينضج زهرة... ومن بعده ثمرة..
تقطف بعناية.... بأيادي البشر
وتغادر مرة أخري في رحلة
إلي جوف البشر... والقلب يفرح لرؤيتها... ويسمح لها برحلة عاجلة
ويقسمها إلي جزيئات وينثرها علي مهل
قسم يبقي ... وأخر ينتقل إلي..... رحم فيه..... روح من البشر
وتمر الأشهر... ويخرج مولود..
فيكبر وينمو.. ويصبح شابا يافعاً .. ثم كهلا منزويا ليعلن.... أنه مستعد للسفر
يستقر في قبر قد حفر منذُ الأزل
تأبي جزيئات من البرد لهذا المستقر
فتعقد إجتماعا
فتتحد...... تكون قوة ....وإصرار....وعزيمة
لتظهر وتصعد إلي وجه الأرض
عند بزوغها تطلق صيحة.... تلتفت لها أشعه من الشمس
فتدلي لها بخيوطها ترفعها إلي الفضاء
وتسبح بها عبر النجوم..الكواكب...و المجرات
تري سحباً كثيرةً ومتعددةً
فتهوي عليها كأنها صقر يبحث عن الحريات
وتطلق صيحة لتبلغهم بمقدمها..بحضورها
أنتشر الخبر... وذاع صيتها.... وطغى صوت أمر بالإستعداد
الكل تهيأ .......الكل تزين
بنور قد أُكتسبَ من شعاع البدر
أعددن مكاناً لتستقر بعد غياب
فرشن الأرض....... بأكاليل من لؤلؤ..ومرجان
أُحضرت الراقصات الحسان
عزفن الحانًاً تبهج الفؤاد
منقول