قصيدتان اذكرهما من خلال دراستي لتخصص اللغه العربيه في جامعه القدس المفتوحه
شعر
بكائيه الى شمس حزيران
: عبد الوهاب البياتي
********
طختنا في مقاهي الشرق
حرب الكلمات
والسيوف الخشبية
والأكاذيب
وفرسان الهواء
نحن لم نقتل بعيراً
أو قطاه
لم نجرب لعبة الموت
ولم نلعب مع الفرسان
أو نرهن إلى الموت جواد
نحن لم نجعل من الجرح دواة
ومن الحبر دماً
فوق حصاه
شغلتنا الترهات
فقتلنا بعضنا بعضاً
وها نحن فتات
في مقاهي الشرق
نصطاد الذباب
نرتدي اقنعة الأحياء
في مزبلة التاريخ
اشباه رجال
لم نعلق جرساً
في ذيل هر أو حمار
أو نقل للأعور الدجالِ !
لم لذت
بأذيال الفرار ؟
نحن جيل الموت بالمجان
جيل الصدقات
هزمتنا في مقاهي الشرق
حرب الكلمات
والطواويس التي تختال
في ساحاتِ
موت الكبرياء
ومقالات الذيول الادعياء
آه لطِّخْ هذه الصفحة
هذا الحبر الكاذب
يا سارق قوت الفقراء
وحذاء الأمراء
بدم الصدق
ومت مثل فقاعات الهواء
لم نعد نقوى على لعق الأكاذيب
ونجيد الهُراء
واجترار الترهات
نحن جيل الموت بالمجان ،
جيل الصدقات
لم نمت يوماً
ولم نولد
ولم نعرف عذاب الشهداء
فلماذا تركونا في العراء ؟
يا الهي
للطيور الجارحات
نرتدي اسمال موتانا ،
ونبكي في حياء
آه لم تترك على عورتنا
شمس حزيران رداء
ولماذا تركونا للكلاب
جيفاً دون صلاه
حاملين الوطن المصلوب في كفٍ
وفي الأخرى التراب
خطاب في سوق البطالة
الشاعر سميح القاسم
ربما أفقد –ماشئت- معاشي
ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجاراً.. وعتالاً.. وكناس شوارع
ربما أبحث، في روث المواشي، عن حبوب
ربما أخمد.. عريانا.. وجائع
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي
ربما تطعم للسجن شبابي
ربما تسطو على ميراث جدي
من أثاث.. وأوان.. وخواب
ربما تحرق أشعاري وكتبي
ربما تطعم لحمي للكلاب
ربما تبقى على قريتنا كابوس رعب
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم