مناخ العالم المتوقع عام 2050
--------------------------------------------------------------------------------
نتيجة النشاطات الإنسانية المتزايدة وخاصة الصناعية منها أصبحنا نلمس الزيادة في الغازات الدفيئة من
بخار الماء . ثاني أكسيد الكربون . أكسيد النيتروز
الميثان . الأوزون . الكلوروفلوركاربون
أصبح مقدار تركيز هذه الغازات يفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وعند مقدار معين. فوجود كميات إضافية من الغازات الدفيئة وتراكم وجودها في الغلاف الجوي يؤدي إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي وبالتالي تبدأ درجة حرارة سطح الأرض بالارتفاع وهذا ما يطلق عليه Greenhouse أو ما يسمى لالأحتباس الحراري
قام مودل الطقس المشهور GFDL بدراسة تحليلية مستخدما الكثير من البيانات المتوفرة والموثقة ابتداء من منصف القرن السابع عشر ميلادية حتى يومنا هذا للتوصل إلى نتائج تأثير الاحتباس الحراري على الكرة الأرضية سنة 2050 ميلادية وخلص إلى نتائج توضح فروق الحرارة والأمطار على هذا الكوكب بين 1980 إلى 2050, هناك الكثير من التحليلات لكني رأيت إن هاتين الخريطتين تلخص ما هو مهم.
منها الارتفاع الكبير على سبيل المثال في درجات الحرارة بقيم قد تصل إلى 14 درجة فهرنهايت أي 8 درجات مئوية على القطب الشمالي وهناك زيادة أخرى في درجات الحرارة على الصحراء الكبرى في أفريقيا في حين لا تأثير يذكر على شبه الجزيرة العربية.
وبالنسبة للأمطار فيبدو أن المناطق الشمالية الشرقية لاستراليا وبعض السواحل الشمالية الشرقية لأمريكا الجنوبية سينالها زيادة كبيرة فوق المعدل تتجاوز ال 15 انش تقريبا 350 ملم .
الصومال وباقي القرن الأفريقي وشمال الهند وأواسط آسيا الزيادة ستكون بمعدل 230 ملم .
أما شبه الجزيرة العربية فلها نصيب بزيادة تقدر ب 100 مليمترا
هذه الدراسة تعتبر الأدق لكنها لم تصدر بشكل رسمي بالرغم من إن كثير من المجلات والدوريات المتخصصة العلمية تناولتها وعرضتها على شكل أبحاث متقدمة جدا, طبعا هناك دراسات أخرى لكنها اقل دقة تتوقع الكثير من الأمطار لشبه الجزيرة العربية خلال العقود القادمة لكن فيها الكثير من السذاجة وغير متعمقة ومبنية على افتراضات ليست دقيقة .