هدف صامويل إيتو يقود الإنتر للتأهل إلى ربع النهائي بفوز غالٍ على تشيلسي في الستامفورد

النيرادزوري كانوا الأفضل بتنظيمهم المذهل على صعيدي الدفاع و خط الوسط، و قد قاموا بما عجز عنه البلوز و ذلك عبر استغلال ثغرات المنافس مهددين مرمى الحارس الثالث لأسود لندن روس تيرنبول حتى نجحت إحدى محاولاتهم عبر النجم الكاميروني الذي أهل بهدفه الأفاعي إلى ربع نهائي دوري الأبطال لأول مرة بعد الفشل في المواسم الثلاثة الماضية.. في قمة مباريات إياب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، تمكن الإنتر من الفوز خارج أرضه على تشيلسي في ملعب الستامفورد بريدج بالعاصمة الإنجليزية لندن بهدف نظيف، ليصل الأفاعي إلى ربع النهائي لأول مرة بعد الإقصاء من ثمن النهائي في المواسم الثلاث السابقة، و ذلك إثر الفوز في الذهاب في السان سيرو بمدينة ميلانو على أسود لندن بهدفين مقابل هدف وحيد. المباراة في شوطها الأول شهدت الكثير من الحذر الدفاعي من كلا الطرفين، و قد ظهر الإنتر بصفوف منظمة بشكل ممتاز مما صعب مهمة تشيلسي للوصول إلى مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار، و في المقابل لم تفتقر صفوف البلوز للتنظيم مما جعل الشوط الأول قليل الفرص. الدقيقة السادسة شهدت أولى فرص المباراة لصالح الإنتر، و ذلك إثر تمريرة من البرازيلي مايكون إلى الهولندي فيسلي شنايدر سدد على إثرها مايسترو خط وسط الأفاعي كرة تصدى لها المدافع البرازيلي أليكس دا كوستا، و بالرغم من وصول الكرة إلى مهاجم الإنتر الكاميروني صامويل إيتو إلا أنه لم يتمكن من استغلالها بالشكل الأمثل لتضيع الهجمة على النيرادزوري. بعد دقيقة واحدة جاء الرد سريعًا من الجناح الأيسر الفرنسي لتشيلسي فلوران مالودا الذي راوغ مايكون قبل الوصول إلى منطقة الجزاء حيث حاول المرور من لوسيو، لكنه اصطدم بالمدافع البرازيلي و وقع أرضًا في لقطة لم يرضه الحكم ولفجانج ستارك فيها باحتساب ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض. استشعر متوسط ميدان تشيلسي الألماني مايكل بالاك صعوبة مهمة فريقه في ظل الدفاع المتماسك للإنتر، و هو ما جعله يقرر في الدقيقة الحادية عشر اللجوء إلى حل التسديد من بعيد و ذلك إثر تلقيه تمريرة من زميله في الوسط الإنجليزي فرانك لامبارد، ليسدد كرة قوية أرضية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى جوليو سيزار. في الدقيقة 26، جاءت أفضل فرصة لأسود لندن من أجل تسجيل الهدف الأول، و ذلك إثر إيقاع مالودا لمدافع الإنتر لوسيو في خطأ دفاعي أجبره على إساءة التعامل مع رمية تماس لصالح فريقه، لتصل الكرة إلى الإيفواري ديدييه دروجبا داخل منطقة جزاء النيرادزوري و يسدد كرة خطيرة أوقفها المدافع الأرجنتيني والتر صامويل قبل وصولها إلى مرمى الأفاعي. قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، كاد المهاجم الفرنسي بلال أنيلكا أن يضع هدفًا للبلوز لولا استقباله السيء بصدره لتمريرة من دروجبا، ليسدد بصعوبة كرة تصدى لها جوليو سيزار قبل أن يشتتها متوسط الميدان البرازيلي تياجو موتا. و تمامًا مثل الشوط الأول، بدأ الشوط الثاني بتنظيم دفاعي مميز لكلا الطرفين، و كذلك أتت أولى الفرص بعد ست دقائق لصالح البلوز هذه المرة عبر تسديدة من الروسي يوري جيركوف على حدود منطقة جزاء الإنتر تصدى لها جوليو سيزار بامتياز. في الدقيقة 59 أضاع بانديف فرصة سانحة للتسجيل، بعدما انطلق بسرعة كبيرة من منتصف الملعب في هجمة مرتدة أخذ فيها الأسبقية على دفاعات البلوز، إلا أن جيركوف كان أمامه بالمرصاد قبل أن يُهِم بالتسديد على مرمى روس تيرنبول، لتخرج الكرة إلى ركلة ركنية وصلت إلى الأرجنتيني دييجو ميليتو الذي سدد كرة في أحضان الحارس الثالث للفريق اللندني و الذي لعب لتعويض المصابين بيتر تشيك و هيلاريو. بعد ست دقائق أضاع دييجو ميليتو أخطر فرص المباراة على الإطلاق بعدما تلقى تمريرة أمامية ساقطة ممتازة من شنايدر لتضعه منفردًا في مواجهة مرمى تورنبول، لكنه فشل في القيام بما يجيده ليضع كرة سيئة بعيدة عن القائم الأيسر للبلوز. أتت فرصة أخرى للإنتر هذه المرة من ركلة ثابتة في الدقيقة 70 نفذها شنايدر داخل منطقة الجزاء، لتصل إلى تياجو موتَّا الذي لم يُحسن استغلال الفرصة و وضع الكرة برأسه فوق مرمى تشيلسي لتمر الكرة بردًا و سلامًا على تيرنبول. ربما لم يظهر إيتو بالشكل المنتظر منه طوال مجريات المباراة، لكن الدقيقة 79 شهدت تتويجه بطلًا للمباراة بعدما سجل هدف الفوز للإنتر إثر تمريرة أمامية ساحرة من تمريرات النجم الهولندي شنايدر استغلها الأسد الكاميروني المنطلق من الجهة اليسرى إلى داخل منطقة الجزاء بالشكل المناسب عبر ترويضها جيدًا ليضع المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش خلفه و ينفرد بتيرنبول و يضع كرة قوية على يمين حارس البلوز. و بالرغم من مساعي تشيلسي للعودة في المباراة و محاولة تسجيل هدف التعادل، إلا أن دروجبا قضى على آمال زملائه في العودة بعدما تلقى بطاقة حمراء في الدقيقة 86 إثر اعتدائه على تياجو موتا داخل منطقة الجزاء بدون كرة و ركله في الأرض بعد سقوط البرازيلي إثر التحام في البداية بين اللاعبين، لتذهب السيطرة على مجريات اللعب بشكل كامل لصالح النيرادزوري فيما تبقى من دقائق من عمر المباراة. الإنتر لم يكتفِ بالسيطرة على مجريات المباراة و تهدئة وتيرتها لقتل طموح تشيلسي، بل هاجم الأفاعي مرمى أسود لندن و كاد صامويل إيتو أن يضيف هدفه الشخصي الثاني و الهدف الثاني للإنتر في الدقيقة الرابعة من الوقت المضاف للشوط الثاني، و ذلك عبر تمريرة بينية من الجهة اليمنى سدد نجم برشلونة السابق على إثرها الكرة من على حدود منطقة الجزاء، إلا أن تيرنبول تمكن من إبعادها بقدمه لتخرج إلى ركلة ركنية. لم تستمر المباراة لأكثر من دقيقة بعد تلك الفرصة لتنتهي معلنة عن فوز الإنتر و تأهله إلى ربع النهائي على حساب البلوز اللذين فشلوا لأول مرة خلال المواسم الثلاثة الماضية من الوصول إلى الدور نصف النهائي.

سيد اسامـة

ايش ها التقارير من المحترف اسامة شكرا لك

مشكوووووور اسامه عالتقرير