برشلونة يكرم ضيافة أتلتيك بلباو ويهزمه بأربعة أهداف لهدف
أكرم برشلونة ضيافة أتلتيك بلباو وأمطره بأربعة أهداف من توقيع جيفرين، بويان "هدفان" وميسي في مقابل هدف من توقيع سوسايتا وذلك في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب كامب نو ضمن فعاليات الأسبوع الـ30 من الليجا.
الربع ساعة الأولى كانت عنوان للندية بين فريقين يلعبان لعب هجومي واضح، لكن الغريب أنها كانت خالية تقريباً من الفرص الحقيقة اللهم إلا من مناوشة سوسايتا وتسديدته التي مرت بجوار القائم الأيمن لفالديس وتسديدة ماكسويل من تهيأة ميسي لكن البرازيلي لعبها بعيدة رغم وضعيته الجيدة للتسديد.
شيئاُ فشيئاً بدأت المباراة تتحول لمباراة من جانب واحد وتعاظم هذا الإحساس بكرة خطيرة جداً في الدقيقة 22، فمن هجمة مرتدة كسر بها بويان مصيدة التسلل وانطلق بالكرة من الجانب الأيمن، لعب الإسباني الصربي كرة عرضية أرضية إلى ميسي فلمسها الأرجنتيني بأطراف قدمه لكن لمسته الجميلة مرت بجوار القائم الأيمن لإيرايثوث.
لكن العرضية الأرضية الجديد في الدقيقة 27 لم تمر كسابقتها إذ مرر ميسي كرة جميلة من خلف إيراولا لأبيدال المنطلق من الخلف فلعبها الفرنسية عرضية أرضية بين الدفاع والحارس مرت من الكل إلا من جيفرين سواريز الذي لحق بالكرة ووضعها في المرمى ليتقدم البرسا بهدف نظيف.
كاد تشجرينسكي أن يصالح جماهير كتلونيا ويوقع على هدفه الأول في الكامب نو في الدقيقة 31 لكن رأسيته مرت فوق العارضة قبل أن يضيع بلباو أخطر فرصة له في الشوط الأول في الدقيقة 35 بعد أن خطف جابيلوندو الكرة من بويول ولعبها عرضية إلى يورينتي أمام المرمى لكن هداف بلباو أطاح بالكرة السهلة جداً فوق المرمى بطريقة غريبة.
وفي الدقيقة 40 ارتكب لاعب الوسط المدافع خابي مارتينيز خطأ كبير بتمريره كرة قصيرة لسوسايتا ليندفع كارلس بويول ويقطع الكرة ويمررها لبويان كركيتش في قلب الدفاع لينفرد المهاجم الصغير ويضع الكرة في الزاوية القريبة بطريقة جميلة لتهدأ الأعصاب ويبدأ التفكير في معركة آرسنال والكلاسيكو بعد إنتهاء الشوط بالتقدم بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني بدأ بنشاط كبير لبلباو بعد تغيير مزدوج من كاباروس بمشاركة المشاكس توكيرو والمخضرم يستي فنان الكرات الثابتة الأمر الذي ساهم في أكثر من عرضية خطيرة لبلباو ورأسيات من خابي مارتينيز، توكيرو ويورينتي لكنها مرت بسلام.
لكن الدقيقة 59 لم تمر بسلام على الباسكيين وذلك بعد هجمة قادها ميسي ومررها إلى أبيدال الذي هيأها لبويان، لكن كل بناء الهجمة هذا لم يكن بقيمة تسديدة رائعة من الشاب اليافع الذي سدد كرة قوية جميلة في الزاوية اليمنى العليا لإيرايثوث سكنت الشباك ورفعت النتيجة إلى ثلاثة أهداف نظيفة.
عاد بلباو لعرضياته فرفع سوسايتا كرة جديدة في الدقيقة 66 إلى يورينتي الذي مارس هوايته بلعب الكرة فوق العارضة قبل أن يرد البرسا بهدف جديد بعدها بدقيقة وذلك بعد هجمة قادها البديل بيدرو الذي مرر كرة عرضية إلى ميسي الذي حان دوره أخيراً لكتابة اسمه على لوحة الهدافين رافعاً رصيده إلى 26 هدف في صدارة الهدافين.
هدأ نسق المباراة قليلاً لعشر دقائق تقريباً قبل أن يقرر بديل آخر صنع جديد لكن هذه المرة من جانب الضيوف عندما مرر يستي كرة إلى سوسايتا الذي ضرب التسلل المُغطى من "السرحان" تشجرينسكي فانفرد بفالديس ووضع الكرة على يساره محرزاً هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 76.
تذكر بلباو أن له من الإمكانيات ما يكفل له تضييق الفارق أكثر فانطلق أفضل لاعبي الضيوف سوسايتا –الذي توقعنا له التألق في تقديمنا للمباراة- وهيأ الكرة للبديل القادم من الخلف إيتوراسبي –الذي شارك بديلاً ليورينتي- فسدد كرة قوية لكن في منتصف المرمى ليخرجها فالديس بصعوبة إلى ركنية.
أحس البرسا بضرورة العودة للهجوم وأتيحت له هجمة خطيرة خمسة على ثلاثة لكن أنانية تثير التساؤل من ميسي الذي لم يمرر لبيدرو أضاعت الكرة على البرسا قبل أن يسدد تشافي كرة جميلة أخرجها إيرايثوث إلى ركنية.
حاول البرسا تهدئة اللعب بعض الشيء بالإكثار من التمرير لكن اللعب لم يهدأ كثيراً بسبب إصرار بلباو على محاولة تضييق الفارق وبسبب محاولة البدلاء الكتلونيين في إثبات تواجدهم لكن الوقت مر بدون تهديد حقيقي إلا من مناوشات يستي وسوسايتا من الجانب الأيسر وتسديدة رائعة من جوربيجي تصدى لها فالديس لينتهي اللقاء بفوز كتلوني عريض بأربعة أهداف لهدف ليرفع البرسا رصيده إلى 77 نقطة في المركز الأول في إنتظار مشاركة محتملة من الريال معه غداً بينما توقف رصيد بلباو عند 45 نقطة وضاعت فرصة إحتلاله المركز الرابع ولو مؤقتاً ليبقى سادساً ومهدداً بفقدان مركزه لصالح المطاردين.
كانت المرحلة الـ30 من الليجا قد افتتحت بفوز لريال سرقسطة بهدفين نظيفين على ملقة ليخطو الأول خطوة كبيرة نحو النجاة من الهبوط بعد تحقيقه فوزه الثاني على التوالي.