قال مصدر في الأرصاد الجوية لسيريانيوز يوم الاثنين إن سورية لن تتأثر بالسحابة البركانية الناجمة عن بركان أيسلندا في الأيام الخمس المقبلة لان مسار السحابة يقع بين خطي عرض 40 و80 شمال خط الاستواء.
وقال المتنبئ الجوي رضوان الأحمد لسيريانيوز إنه "بالنسبة للأجواء خلال اليومين القادمين فأن سورية لن تتأثر بالسحابة البركانية الناجمة عن بركان أيسلندا القادمة من أواسط أوروبا وذلك لان مصادر التيار ستكون في طبقات الجو العليا من شمال أفريقيا وأواسط البحر الأبيض المتوسط", مضيفا أن "مركز السحابة البركانية يتوضع في أواسط أوروبا وشمال غرب القارة الأوروبية, بينما مصادر التيار هي تيارات غربية وبالتالي فان التيارات التي ستسيطر على البلاد لا يمكن أن تحمل معها الرماد البركاني".
وأوضح الأحمد "أما بالنسبة ليوم الأربعاء القادم فان سورية ستتأثر بمنخفض جوي مركزه حاليا أواسط ايطاليا ونظرا للهطولات المطرية التي ستحصل نتيجة للمنخفض لن يكون هناك سحابة بركانية ملحوظة فوق سورية", مشيرا إلى انه "بعد ذلك تعود مصادر التيار من شمال إفريقيا وحوض المتوسط, وبناء عليها لا يمكن أن نتأثر بالسحابة البركانية".
ولفت المتنبئ الجوي إلى أن "بلاد الشام ستكون بعيدة عن مسار السحابة البركانية وعلى الأغلب لن يكون مسار السحابة ضمن خطوط عرض 40 إلى 80 شمال خط الاستواء, وبلاد الشام خارج هذا النطاق".
وتمتد سورية بين خطي العرض 32- 37 شمالا, وخطي الطول 35-42 شرقا.
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن خبراء في الأرصاد الجوية قولهم انه يتوقع أن يتحرك الرماد البركاني الأيسلندي إلى دول منطقة الشرق الأوسط مثل سورية والعراق ولبنان والأردن ودول الخليج العربي واليمن اليمن، إلا أنه لا يتسبب في تعطيل حركة الطيران، وإنما يتسبب في مشكلات بيئية بتلوث هذه المنطقة وارتفاع حالات المصابين بمرض الربو والحساسية والأمراض الجلدية والتنفسية والليمفاوية.
ويتكون الرماد من جسيمات دقيقة للغاية من جزئيات الصخور البركانية أو الحمم البركانية، قد يؤدي لتحسس طفيف في الجلد وتهيج العيون، ومشكلات في التنفس, وقد يؤدي الرماد لإصابة العين بالاحمرار والحكة، وإنتاج إفرازات لزجة، وسيلان الأنف، وجفاف بالحنجرة أو سعال جاف، أو شم رائحة الكبريت النفاذة في الهواء.